وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس 8 مارس/آذار 2018، على اللقاء بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون في مايو/أيار المقبل، لعقد أول اجتماع تاريخي بين الزعيمين اللذين يعيش بلداهما علاقات متوترة وتهديدات متبادلة.
ورحّب ترامب في حسابه على موقع تويتر بما اعتبره "تقدماً كبيراً" طرأ على ملف كوريا الشمالية، وكتب في تغريدة: "كيم جونغ أون ناقش نزع الأسلحة النووية مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد تجميد" للأنشطة النووية.
وأضاف: "كذلك، لن تكون هناك اختبارات صاروخية من جانب كوريا الشمالية خلال هذه الفترة"، أي خلال فترة المفاوضات المحتملة، إلا أن ترامب أشار إلى أن العقوبات ستظل قائمة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق.
Kim Jong Un talked about denuclearization with the South Korean Representatives, not just a freeze. Also, no missile testing by North Korea during this period of time. Great progress being made but sanctions will remain until an agreement is reached. Meeting being planned!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) March 9, 2018
وكان البيت الأبيض ذكر في وقت سابق أن ترامب وافق على لقاء كيم جونغ سعياً للتوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز في بيان، إن ترامب "سيقبل الدعوة للقاء كيم جونغ أون في مكان وزمان سيتم تحديدهما" لاحقاً.
وأضافت ساندرز: "إننا نتطلع إلى نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية. وفي الوقت الحاضر، يجب أن تظل جميع العقوبات والضغوط القصوى قائمةً" على بيونغ يانغ.
نزع للأسلحة النووية
وقال تشونغ أوي-يونغ مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، بعد إجرائه زيارة قصيرة إلى بيونغ يانغ": "قلتُ للرئيس ترامب، إنه خلال لقائنا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبلغنا أنه ملتزم بنزع السلاح النووي".
وأضاف تشونغ أوي-يونغ خلال وجوده في البيت الأبيض أن "كيم تعهد بأن تُحجم كوريا الشمالية عن أي تجارب نووية أو صاروخية أخرى".
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه مستعد للقاء كيم جونغ في "الوقت المناسب"، لكنه أشار إلى أن الوقت لم يحن لمثل هذه المحادثات. وسخر الرئيس الأميركي من وزير خارجيته ريكس تيلرسون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه "يهدر وقته" في محاولة الحديث مع كوريا الشمالية.
وتصاعدت حدة التوتر بسبب كوريا الشمالية إلى ذروتها منذ العام الماضي، إذ هددت إدارة ترامب بأن كل الخيارات على الطاولة مُتاحة، بما في ذلك الخيارات العسكرية، للتعامل مع بيونغ يانغ التي تواصل برنامجها للأسلحة في تحد لعقوبات دولية أكثر صرامة.
وكثفت كوريا الشمالية، العام الماضي إطلاق الصواريخ البالستية، وأجرت كذلك سادس وأقوى اختباراتها النووية، بصورة أدت إلى توتر العلاقات مع أميركا التي ردت بفرض عقوبات على بيونغ يانغ.
لكن مؤشرات على هدوء الوضع ظهرت هذا العام مع استئناف المحادثات بين الكوريتين ومشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي، حيث اتفقت الكوريتان خلال محادثات في بيونغ يانغ هذا الأسبوع على عقد أول قمة بينهما منذ عام 2007 وذلك في أواخر أبريل/ نيسان.