الحملة العسكرية المصرية على سيناء تطول هواتف في إسرائيل وغزة.. أيوب قرا: الوضع بالجنوب أصبح غير مريح!

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/07 الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/07 الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون إسرائيليون، الأربعاء 7 مارس/آذار 2018، إن إسرائيل ومصر تعملان على وقف الأعطال التي أصابت خدمة الهاتف المحمول، بعد أن تسبب تشويش مصري على المتشددين بسيناء في انقطاعات للخدمة بإسرائيل وقطاع غزة.

وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعاون مصر سراً مع إسرائيل فيما يتعلق بالأمن في سيناء، وهي شبه جزيرة صحراوية منزوعة السلاح في إطار اتفاقية السلام، الموقعة في عام 1979، برعاية الولايات المتحدة، لكن القوات المصرية تعمل فيها حالياً بِحُرية.

لكن، يبدو أن التشويش فاجأ إسرائيل؛ مما دفع إلى إجراء محادثات بين الجانبين، وصفها وزير الاتصالات بأنها تهدف إلى حل ما سماه "الأزمة".

ولم يعلِّق الجيش المصري على الأمر حتى الآن.

وتشن القاهرة حملة كبيرة على جهاديين في سيناء، موالين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ التاسع من فبراير/شباط 2018. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه في 21 فبراير/شباط 2018، بدأت القوات المصرية التشويش على نطاق من ترددات الهاتف المحمول بسيناء؛ مما تسبب في تعطل الاستقبال بإسرائيل وغزة.

الهواتف في القدس تعطلت!


وأبلغ مسؤول إسرائيلي "رويترز"، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "لم نر شيئاً بهذه الكثافة والاستمرار على الإطلاق. حتى إن الفلسطينيين يأتون إلينا، طالبين منا التدخل لوقفه". وقال المسؤول إن الهواتف تعطلت في أماكن بعيدة كالقدس وشمال إسرائيل، وهو ما يتوقف على وضع الطقس.

وأكد مسؤول مصري -طلب عدم نشر اسمه- استخدام أساليب الحرب الإلكترونية في سيناء. وقال لـ"رويترز": "بالتأكيد، نريد منع الإرهابيين من التواصل".

ونفى المسؤول أن تكون إسرائيل هدفاً منشوداً للتشويش، لكنه قال إن بعض متشددي سيناء يُشتبه في أنهم يستخدمون بطاقات إسرائيلية مهرَّبة لتشغيل الهواتف المحمولة، وإنهم قريبون بما يكفي من الحدود لاستقبال خدمة الهاتف المحمول في إسرائيل، "مما يعني أننا قد نحتاج إلى العمل ضد نطاق واسع من الترددات".

وقال عدد من السكان الفلسطينيين بغزة، إنهم يواجهون مشكلات في خدمة الهاتف. وقال مصدر لدى إحدى شركتي الهاتف المحمول الفلسطينيتين، إن خدمات الشركة تعطلت يوماً في الأسبوع السابق بجنوب غزة، لكن تم حل المشكلة.

شكاوى من انقطاع الخدمة


وقالت شركة بارتنر لخدمة الهاتف المحمول الإسرائيلية إن مئات من عملاء الشركة يشكون من مشكلات في الاستقبال، لكنَّ شبكتها العاملة بنظام الجيل الرابع تعمل جيداً.

ولم تردَّ "سلكوم" و"بيليفون"، وهما شركتان إسرائيليتان كبيرتان أخريان لخدمات الهاتف المحمول، على طلبات للتعليق.

وقال وزير الاتصالات، أيوب قرا، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "دون الدخول في تفاصيل، للمرة الأولى بالجنوب نواجه وضعاً غير مريح".

لكنه قال إن تفاهمات جرى التوصل إليها "بعد اجتماع مهم للغاية عبر الحدود" يوم الثلاثاء 6 مارس/آذار 2018، وإنه يعتقد أن اضطراب الاتصالات سينتهي في غضون الأيام الثلاثة القادمة.

وانتقد غادي ياركوني، وهو رئيس بلدية يمثل تجمعات سكنية إسرائيلية قرب غزة، وزارة الاتصالات، وهدَّد بمقاضاة شركات الهاتف، قائلاً إن العجز عن إصلاح الأعطال "يُظهر عدم الاحترام لسكان محيط غزة".

وامتنعت عن التعليق، القوة متعددة الجنسيات والمراقبون (إم إف أو)، وهي مجموعة دولية تأسست بموجب اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر لمراقبة سيناء.

علامات:
تحميل المزيد