السفير السوداني يعود إلى مصر بعد شهرين من قرار سحبه.. أعلن أن عودته لا تعني انتهاء الخلاف

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/06 الساعة 00:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/06 الساعة 00:35 بتوقيت غرينتش

قالت مصادر بمطار القاهرة الدولي ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن السفير السوداني عبدالمحمود عبدالحليم عاد مساء الإثنين، 5 مارس/آذار 2018، إلى العاصمة المصرية لمباشرة مهام عمله، بعد شهرين من قرار الخرطوم سحبه، وسط توتر في علاقات البلدين.

وأضافت المصادر والوكالة، أن عبدالحليم وصل إلى القاهرة قادماً من الخرطوم على متن طائرة الخطوط المصرية، وكان في استقباله عدد من أعضاء السفارة السودانية.

وكان وزير خارجية السودان إبراهيم غندور قال قبل يومين، إن بلاده ستُعيد سفيرها إلى القاهرة الإثنين.

ولم تعلن الخرطوم سبب سحب السفير، في أوائل يناير/كانون الثاني، لكن نزاعات حول السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، وشكوكاً مصرية حول اتفاق بحري بين السودان وتركيا تسبَّبت في توتر العلاقات.

وقال غندور لرويترز يوم السبت "علاقات الشعبين والبلدين تاريخية، والحفاظ عليها مسؤولية، ووضعها في الطريق الصحيح واجب".

وكان عبدالحليم، قد أكد في حوار مع صحيفة "السوداني" السياسية، الأسبوع الماضي، أن عودته للقاهرة لا تعني أن عقبات تلك القضايا، قد زالت أو تم حلها.

وربط عبدالحليم بين عودته للقاهرة وبين تنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي الأخير بين البلدين، قائلاً إنه "ذاهب إلى القاهرة لتنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي وحل القضايا العالقة بين البلدين، لأنه يوجد التزام لحل العقبات عبر خارطة الطريق التي أقرّها وزيرا خارجية ومديرو جهاز الأمن والمخابرات في البلدين، الذي جرى مؤخراً".

وشهدت القاهرة اجتماعاً لوزيري خارجية ورئيسي جهازي مخابرات البلدين في الشهر الماضي، لتخفيف التوتر في العلاقات.

توتر العلاقات


وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توتراً، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

وقبل سحب السودان لسفيرها، اتخذت السلطات المصرية، بشكل لافت وغير مسبوق، 7 إجراءات، ثلاثة منها في يوم واحد، مقابل إجراء سوادني واحد، بشأن مثلث حلايب وشلاتين.

وتنوعت الإجراءات المصرية، وفق رصد مراسل الأناضول، بين إعلان مصر التوجه بشكوى لمجلس الأمن ضد السودان، وبناء 100 منزل بحلايب، وبث لبرنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة الجمعة من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في "شلاتين"، فيما يعكس تكريساً للسيطرة المصرية القائمة بالفعل على المثلت الحدودي.

في المقابل، اتخذ السودان، الذي اعتاد أن يقدم شكوى أممية سنوياً حول مثلث "حلايب وشلاتين"، إجراءً واحداً لافتاً، بإعلانه عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية، مرجعاً ذلك لمساسها بحق السودان في المثلث الحدودي، كونها اعترفت بحلايب ضمن الحدود المصرية.

تحميل المزيد