كسر البروتوكل خلال استقباله لبن سلمان.. فيديو ترحيب السيسي بولي العهد السعودي الذي أغضب مصريين وحظي بإشادة سعوديين

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/04 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/04 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش

حظي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإشادة من وسائل إعلام سعودية، لكنه في ذات الوقت أثار انتقادات المصريين، وذلك بسبب استقباله شخصياً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القاهرة، الأحد 4 مارس/آذار 2018.

واحتفت وسائل إعلام سعودية باستقبال السيسي لابن سلمان، وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن الرئيس المصري كسر البروتوكول، عندما استقبل ولي العهد بمجرد وصول طائرته إلى مطار القاهرة، وخروجه منها للنزول على السلم.

وعند وصول بن سلمان، لم ينتظر الرئيس السيسي عند المكان المحدد له حتى يصل ولي العهد، بل بادر بقطع المسافة على عجل كي يستقبل بن سلمان عند سلم الطائرة.

وتتضمن مراسم الاستقبال الرسمى وقوف الرئيس المضيف قرب طائرة الضيف التي يصعد إليها رئيس المراسم وسفير دولته لاصطحابه إلى مكان الرئيس المضيف، الذي يصافحه ويصطحبه إلى منصة الشرف، حيث يتم عزف السلام الوطني لدولة الضيف أولاً، ثم للدولة المضيفة، ثم يتم استعراض حرس الشرف ومصافحة كبار المستقبلين، وفقاً لما ذكره موقع "المصريون".

واستقبال الرئيس المصري لابن سلمان عند باب الطائرة، يُعد ثاني مخالفة من السيسي للبروتوكول، بحسب ما ذكره الإعلامي المصري عماد أديب، في مداخلة هاتفية على قناة "صدى البلد".

وقال أديب إن "السيسي خالف البروتوكول مرتين فقط منذ توليه رئاسة الجمهورية، أول مرة كانت حينما استقبل ولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، والثانية حينما استقبل اليوم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي".

واعتبر أديب أن ما قام به السيسي دليل على "كرم الضيافة"، وقال إن تصرف السيسي "لفتة ممتازة جداً"، على حد تعبيره.

وأعرب مصريون على شبكات التواصل الاجتماعي عن انتقادهم لاستقبال السيسي شخصياً لابن سلمان، فيما أعرب سعوديون عن سعادتهم للحفاوة التي حظي بها ولي عهد المملكة.

وكان ولي العهد بن سلمان وصل مساء اليوم إلى القاهرة، في مستهل أول جولة خارجية يقوم بها منذ تقلّده ولاية العهد، في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أمس السبت، إن الزيارة تستغرق ثلاثة أيام، وإن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيجتمع معه خلالها.

وقدمت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات في صورة قروض وودائع ومساعدات لمصر، منذ عام 2014، عندما انتخب السيسي رئيساً.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه مصر إجراءات تقشف قاسية بدعم من صندوق النقد الدولي تأمل أن تعزز السعودية استثماراتها في أكبر الدول العربية سكاناً، ضمن خطط الرياض لتنويع الاقتصاد السعودي، المرتكز على النفط، والتي تشمل بناء منطقة صناعية وتجارية ضخمة بقيمة 500 مليار دولار، تمتد أيضاً إلى الأردن ومصر.

وتعززت علاقات مصر والسعودية مع انتخاب السيسي في 2014، بعد عام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وسط احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً.

وتؤيد مصر السعودية في حربها على حركة الحوثي، المدعومة من إيران، في اليمن، كما انضمت إلى السعودية والإمارات والبحرين في فرض مقاطعة تجارية ودبلوماسية لقطر العام الماضي، بعد اتهامات لها من الدول الأربع بدعم الإرهاب.

وفي 2016 وافقت مصر على تسليم السعودية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر، برغم انتقادات واسعة في مصر لاتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين البلدين، تضمنت تسليم الجزيرتين اللتين تقول القاهرة والرياض إنهما سعوديتان، وكانتا في حماية مصر منذ عام 1950.

وأبطلت المحكمة الدستورية العليا في مصر، أمس السبت، أحكاماً أصدرها القضاء الإداري بعدم قانونية تسليم الجزيرتين اللتين تقعان في مدخل خليج العقبة.

ووقع الاتفاقية، في أبريل/نيسان 2016، شريف إسماعيل، رئيس الوزراء عن مصر، والأمير محمد بن سلمان، عندما كان في منصب ولي ولي العهد.

وتأتي الزيارة قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة المصرية، التي يسعى السيسي للفوز فيها بفترة ثانية.

كما تأتي في وقت يواصل فيه الجيش المصري عملية كبرى ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء.

تحميل المزيد