الهجوم الثالث خلال 48 ساعة.. طائرات تركية تقتل 36 من قوات موالية للحكومة السورية

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/04 الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/04 الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تركية استهدفت قوات موالية للحكومة السورية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، أمس السبت 3 مارس/آذار 2018، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 36 منهم.

وأضاف المرصد أن هذه هي المرة الثالثة في غضون 48 ساعة التي تستهدف فيها طائرات حربية تركية قوات موالية للحكومة دخلت إلى عفرين في الأسبوع الماضي لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجوم تركيا ومقاتلي المعارضة الموالين لها. وبدأت تركيا العملية العسكرية في عفرين في يناير/كانون الثاني.

وقال المرصد إن الغارة الجوية ضربت معسكراً في كفر جنة. وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تقوده وحدات حماية الشعب في بيان إن الغارات التركية استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة القوات الشعبية التابعة للجيش السوري.

ولم يحدد البيان مكان الغارات ولا عدد القتلى.

القصف الثالث خلال 48 ساعة


وكان قصف نفذه الجيش التركي قتل 14 عنصراً من القوات الموالية لنظام بشار الأسد، مساء الخميس 1 مارس/آذار 2018، خلال وجودهم في قرية كانوا يتمركزون فيها إلى جانب المقاتلين الأكراد في مدينة عفرين، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن قوات بلاده سيطرت على بلدة راجو. وقال المرصد إن الجيش التركي يسيطر على نحو 70% من البلدة الواقعة على بعد 25 كيلومتراً تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة عفرين.

وذكر بيان قوات سوريا الديمقراطية أن مجموعة من القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها تسللت إلى راجو وأن الاشتباكات تتواصل بين الجانبين.

ودخلت منذ 11 يوماً قوات تابعة لنظام الأسد إلى عفرين، بعدما طلبت وحدات "حماية الشعب" الكردية من الحكومة السورية التدخل لدعمها في صد الهجوم الذي يشنه الجيش التركي، وفصائل من المعارضة السورية منذ نحو شهر ونصف، وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.

وكانت تركيا قد حذرت في 22 فبراير/شباط الماضي على لسان المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، من أن قوات الأسد ستكون هدفاً لها إذا وقفت في وجه العملية العسكرية التركية في عفرين، والتي أطلقت عليها أنقرة اسم "غصن الزيتون".

وقال بوزداغ إن النظام السوري سيكون هدفاً لتركيا، إذا غيّر زيّه ودخل عفرين بهيئة مقاتلي "الوحدات الكردية"، وكذلك إذا دخلت الميليشيات الموالية له. وأضاف: "لن يكون هناك تمييز على الإطلاق، وكل من يحاول مواجهة الجيش التركي في صف التنظيمات الإرهابية سيكون هدفاً بالنسبة لنا".

تحميل المزيد