قد تكون هذه المنطقة النائية في جنوب عمان مكاناً غير متوقع لإجراء أبحاثٍ من أجل بعثةٍ مأهولةٍ إلى المريخ، ولكن توفر هذه البقعة الصحراوية لمحةً إلى المستقبل لمجموعةٍ من المستكشفين المتحمسين.
وأمضى طاقمٌ دولي من منتدى الفضاء النمساوي (OeWF)، وهي مؤسسة مستقلةٌ تركز على أبحاث الفضاء، فترة ثلاثة أسابيع في إقليم ظفار العماني لتجربة أدوات تكنولوجية قد تستخدم خلال رحلات مستقبلية إلى الكوكب الأحمر.
وارتدى رواد فضاء ملابس الفضاء من أجل اختبار أدوات تختص بتحليل التربة والبحث عن علامات وجود الماء، وذلك أثناء عيشهم في مساكن تتكون من حجرات خاصة للزراعة في الماء قابلة للنفخ، وفي هذه الحجرات سيتمكنون من زراعة النباتات للغذاء بدون الحاجة إلى تربة.
ولزيادة دقّة تجربة المحاكاة، تم تأخير الاتصال اللاسلكي بين رواد الفضاء ومركز مراقبة البعثة في إنسبروك في النمسا لعشر دقائق، فهذا هو الوقت الذي ستستغرقه الإشارات للانتقال بين المريخ والكرة الأرضية.