أعلن المكتب الصحفي لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنه تلقَّى دعوة من مبعوث سعودي لزيارة المملكة، مضيفاً بأن الحريري سيُلبِّي الدعوة في أقرب وقت ممكن، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
جاء ذلك عقب اجتماع عقده الحريري، الإثنين 26 فبراير/شباط 2018، مع المبعوث السعودي نزار العلولا في بيروت.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي "السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه، وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل، وسنرى كيف سنتعاون معها في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة".
فيما قال العلولا إن "السعودية تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله، وتتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة".
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر رسمية لم تسمّها، قولها إن الحريري سيُلبِّي الدعوة لزيارة المملكة هذا الأسبوع، وتوقَّعت أن تفتح الزيارة مرحلةً جديدةً في علاقة رئيس الحكومة بالقيادة السعودية.
وأضافت أن اللقاء الذي عقده العلولا مع الرئيس اللبناني ميشال عون قبل اجتماعه مع الحريري استمرَّ ربع ساعة، ويؤشِّر إلى تبلور مناخ سعودي جديد وإيجابي، يدفع باتجاه إعادة صياغة العلاقة اللبنانية السعودية، لا بل ثمة انعطافة كبيرة في التعاطي مع لبنان كدولة، وليس كملف يسند إلى موظف، حسب المصادر.
ويلتقي العلولا، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2018، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن المتوقع أن تستمر زيارته للبنان 3 أيام، يلتقي خلالها عدداً من القيادات الرسمية والسياسية والروحية.
وتأتي زيارة الموفد السعودي بعد الجفاء، الذي شهدته العلاقات اللبنانية- السعودية، إثر استقالة الحريري من رئاسة الحكومة، في نوفمبر/تشرين الثاني، في كلمة متلفزة من الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.
واتَّهم مسؤولون لبنانيون، بينهم الرئيس ميشال عون، الرياض بـ"احتجاز" الحريري و"إجباره" على الاستقالة، وقال إن هذا التصرُّف "عمل عدواني تجاه لبنان"، وهو ما نفته الرياض.