قال أقرباء ثلاثة رجال إيطاليين فُقِدوا في المكسيك، نهاية يناير/كانون الثاني 2018، لوسائل إعلامٍ إيطالية، إنَّ ذويهم بيعوا إلى عصابةٍ إجرامية نظير 43 يورو (53 دولاراً تقريباً).
واختفى الإيطاليون الثلاثة، في 31 يناير/كانون الثاني 2018، في ولاية خاليسكو، التي تُعَد موطناً لكارتل أو اتحاد "Jalisco New Generation Cartel" (خاليسكو الجيل الجديد). وفُقِدَ أحدهم ويدعى رافائيلي روسو (60 عاماً) في وقتٍ سابق من اليوم نفسه من مدينة صغيرة في بلدية تيكاليتلان، وفق ما ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية.
وذهب نجله أنطونيو روسو (25 عاماً)، وابن أخيه فينتشنزو سمينو (29 عاماً) للبحث عنه، لكنَّ الشرطة أوقفتهما في محطة وقود، وأُبلِغا باتباع الشرطة، وذلك بحسب ما أظهرته رسائل بعثها الرجلان إلى أقاربهما في إيطاليا قبل اختفائهما.
وقال متحدث باسم أسرة روسو لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، الأحد 25 فبراير/شباط: "أقرباؤنا بيعوا نظير 43 يورو لعصابة إجرامية، أي مقابل ما يزيد قليلاً عن 14 يورو (17 دولاراً) للفرد الواحد.. إنَّنا مستاؤون للغاية. يجب على السلطات الإيطالية محاولة معرفة ما حدث واكتشاف الأمر. نأمل أنَّهم لا يزالون على قيد الحياة".
4 ضباط شرطة متهمون
اعتقلت السلطات المكسيكية أربعة ضباط شرطة، ثلاثة رجال وسيدة، على خلفية واقعة الاختفاء الغامض للإيطاليين الثلاثة، ووجَّهت لهم، السبت الماضي 24 فبراير/شباط، تهماً تتعلق بـ"الإخفاء القسري".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أنَّ ضباط الشرطة المحتجزين أخبروا محققين أنَّهم أُمِروا بتسليم الإيطاليين إلى عصابة إجرامية محلية. ولم تستطع السلطات الجزم بشأن ما إذا كانت العصابة على صلة بكارتل تجّار المخدرات، ولا يزال سبب الاختطاف مجهولاً.
ولم يتضح أيضاً سبب الرحلة التي خاضها الإيطاليون إلى المكسيك من مسقط رأسهم نابولي. وقالت عائلتهم إنَّهم كانوا سائحين، لكن المُدَّعين المكسيكيين يشتبهون في أنَّ الثلاثي كان جزءاً من شبكة تبيع مولدات كهرباء لعلامة تجارية زائفة.
واكتشفت السلطات المكسيكية أيضاً أنَّ رافائيلي له سجل إجرامي في البلد، نتيجة اعتقاله في عام 2015، لبيعه بضائع زائفة في ولاية كامبيتشي الجنوبية، وطالبت السلطات الإيطالية بالتحقق من السجل الجنائي للرجال الثلاثة المفقودين، وكذلك ثلاثة إيطاليين آخرين كانوا بصحبتهم. وذكرت وكالة رويترز أنَّ رجلاً إيطالياً على صلة بالثلاثي اعتُقِل الأسبوع الماضي في ولاية غواناخواتو المجاورة لبيعه بضائع مماثلة.
ولا يزال مكان الرجال الإيطاليين الثلاثة مجهولاً. وتتواصل التحقيقات، وتجري الشرطة تدريبات إضافية وتنشر الكلاب البوليسية للعثور على الرجال.