وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد 26 فبراير/شباط 2018، إنذاراً شديد اللهجة للجماعات المسلحة في سيناء، وذلك خلال افتتاحه قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، بحضور رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
ووجه السيسي الذي لفت الانتباه بارتدائه البزة العسكرية كلامه للفريق محمد فريد عندما حثه على اجتثاث الجماعات المسلحة في سيناء بالقول: يتشالوا من فوق الأرض بكل قوة وعنف يا محمد.
وقال السيسي خلال كلمته في حفل الافتتاح: "لو حد يفكر يقرب من اللي إحنا بنعمله لازم أغضب.. لن نسمح لأحد يدخل مصر تاني للفوضى والخراب والتدمير".
وأضاف السيسي بلهجة حادة: "مش هيحصل غير كده هيتشالوا من على وجه الأرض بكل قوة وعنف واللي يسلم نفسه خلاص يتحاكم طبقاً للقانون.. واللي هيرفع السلاح لا لأ ومش بنخاف غير ربنا وبنراعي ربنا في سيناء، ولن نهدأ حتى يتم تماماً الانتهاء من هذا الموضوع".
وتحدث السيسي عن مشروعات تقوم بها الحكومة تُقدر تكليفاتها بـ275 مليار جنيه، مضيفًا: "والناس بتقول بيبيعوا الأرض، يعني إحنا بندفع الفلوس دي عشان نديهم لحد تاني!".
وقال: "أوعوا حد يضحك عليكم يا مصريين وياخدكم في سكة مش مظبوطة، إحنا مش بنطمع في حاجة مش بتاعتنا".
تأتي تصريحات السيسي بالتزامن مع حملة عسكرية شاملة ينفذها الجيش المصري في عدة مناطق بالبلاد بينها منطقة سيناء (شمال شرق).
ومطلع 2015، أصدر السيسي، قراراً جمهورياً بتشكيل القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة، بعد أيام من تعرض مقار أمنية في سيناء لهجمات أسفرت عن مقتل 30 شخصاً بينهم شرطيون وعسكريون.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها اليوم، إن السيسي، افتتح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب (لم تحدد موقعها)، "في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة".
وأشارت إلى أن موقع القيادة "يضم وحدات قتالية ومنشآت تخصصية وإدارية".
وذكرت الرئاسة المصرية أن السيسي تفقد مركز العمليات الدائم لقيادة شرق القناة، التي يتم من خلالها إدارة خطة المجابهة الشاملة للعملية سيناء 2018.
وفي 9 فبراير/شباط الجاري، أعلن الجيش المصري انطلاق خطة "المجابهة الشاملة" بعنوان "سيناء 2018″، بتكليف رئاسي، تستهدف مواجهة "عناصر مسلحة" بسيناء وعدة مناطق أخرى البلاد.
وتأتي العملية العسكرية قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها السيسي لإعادة الاستقرار إلى سيناء، وقبل 3 أسابيع من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل، وفي ظل حالة الطوارئ التي بدأت في أبريل/نيسان 2017 وتم تجديدها للمرة الثالثة 13 يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 3 شهور.