قالت مصادر أمنية في تركيا، الأحد 25 فبراير/شباط 2018، إنّ توقيف "صالح مسلم" الرئيس السابق لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، جاء عقب طلب رئاسة دائرة الإنتربول في المديرية العامة للأمن التركي، من السلطات التشيكية، توقيف مسلم الذي توجه إلى العاصمة براغ لحضور اجتماع.
وأكد التحالف السياسي الرئيسي الذي يقوده الأكراد في سوريا أن سلطات جمهورية التشيك اعتقلت الزعيم الكردي السوري صالح مسلم في براج بناء على طلب تركيا.
وأوضحت مصادر في المديرية العامة للأمن التركي للأناضول، أنّ رئاسة دائرة الإنتربول علمت بتوجه مسلم إلى براغ من وسائل الإعلام، بعد حضوره اجتماعاً مماثلاً في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وعقب طلب السلطات التركية من نظيرتها التشيكية توقيف مسلم، قامت قوات الأمن التشيكية بتوقيفه في تمام الساعة 02:35 فجر اليوم الأحد، وتمّ إبلاغ الجهات التركية بالتوقيف.
وأضافت المصادر أنّ مسؤولين في المديرية العامة للأمن التركية تواصلوا مباشرة مع وزارة العدل التركية لإعداد الوثائق والأوراق اللازمة لتسليم مسلم إلى السلطات التركية، وإرسال هذه الوثائق بسرعة إلى تشيكيا.
وأوضحت أنّ الجهات المختصة بدأت بإعداد الوثائق والأوراق المطلوبة، وأنّ ملف الوثائق سيتم إرساله إلى تشيكيا اليوم أو غداً الإثنين.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أدرجت مسلم، على "القائمة الحمراء" ضمن "قائمة الإرهابيين المطلوبين".
وسبق أن شغل مسلم منصب الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي المكون الرئيسي في التحالف الذي يدير المناطق الخاضعة لإدارة ذاتية في شمال سوريا، والذي تعتبره أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ عقود على الأراضي التركية.
وجاء في بيان لتحالف "حركة المجتمع الديمقراطي" الذي ينتمي إليه مسلم إن تركيا أصدرت أمر اعتقال لمسلم وجرى القبض عليه أمس السبت. وقال التحالف في البيان "نستنكر وندين هذه الحادثة غير القانونية".
وتمنح السلطات التركية مكافأة مالية بقيمة 4 ملايين ليرة (نحو مليون و66 ألف دولار)، لمن يقدمون معلومات تساعد في القبض على المطلوبين من القائمة الحمراء.
وتعتبر تركيا حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (PYD) وجناحه المسلح (YPG) "منظمتين إرهابيتين" لارتباطهما بالانفصاليين الأكراد الأتراك في حزب العمال الكردستاني (PKK) المسؤول عن عديد من التفجيرات والعمليات التي راح ضحيتها مواطنون أتراك.
