في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن؛ لمناقشة قرار لفرض هدنة في مدينة الغوطة الشرقية، سقطت أمطار على المدينة المحاصرة؛ مما تسبب في وقف العمليات العسكرية.
وتداول روّاد الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو، يُظهر شخصاً بمدينة الغوطة فرحاً بسقوط الأمطار، التي منحت سكان المدينة متنفَّساً للخروج إلى الشوارع، بعد قصف استمر 6 أيام.
وكان مجلس الأمن قد أرجأ تصويتاً، الجمعة 23 فبراير/شباط 2018، على قرار تقدمت به الكويت والسويد من أجل فرض هدنة تتوقف بموجبها الحرب والقصف لمدة شهر.
ومنذ أيام، تواصل طائرات نظام الأسد، المدعومة من روسيا وإيران، قصفاً وحشياً على آخر جيب للمعارَضة السورية.
أمطار غزيرة منذ قليل فتحت لآلاف المدنيين متنفس ومهرب من حرب الإبادة,تظن #روسيا و #الأسد ان الله غير موجود و سيتركنا لوحدنا#الغوطة_الشرقية #SaveGhouta pic.twitter.com/mKbs2aN7s0
— يوسف البستاني (@YousefAlbostany) ٢٣ فبراير، ٢٠١٨
ومنذ الأحد 18 فبراير/شباط 2018، قُتل 468 مدنياً، بينهم 108 أطفال، في غارات جوية وقصف مدفعي كثيف لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
تطرق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة يناير/شباط 2018، إلى حملة القصف الكثيفة التي يشنها النظام السوري على معارضيه في الغوطة الشرقية قرب دمشق، معتبراً أن موقف روسيا وإيران بسوريا هو "عار".
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض: "ما قامت به روسيا وإيران وسوريا أخيراً، هو عار على الإنسانية"، مضيفاً: "ما قامت به هذه الدول الثلاث مع هؤلاء الناس (سكان الغوطة الشرقية) (…) هو عار".
وتتواصل المفاوضات في مجلس الأمن الدولي؛ لتجنُّب فيتو روسي على مشروع قرار يتيح وقفاً إنسانياً لإطلاق النار بسوريا يستمر شهراً.
وللولايات المتحدة وجود عسكري في سوريا، حيث تتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم عرباً وأكراداً، في شرق البلاد، بهدف التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعلن "البنتاغون"، بداية العام (2018)، أن هذه القوات ستبقى في سوريا "ما دام ذلك ضرورياً".
لكن ترامب قال الجمعة: "لسنا موجودين بسوريا سوى لسبب واحد: التخلص من تنظيم (الدولة الإسلامية)، ثم العودة إلى ديارنا. لسنا في سوريا لأغراض أخرى، وقد حققنا هدفنا إلى حد بعيد".