هاجم الفنان اللبناني السابق، فضل شاكر، العميد شامل روكز، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، في تغريدة على صفحته بتويتر على خلفية أحداث عبرا في مدينة صيدا جنوب لبنان عام 2013.
وقال شاكر في تغريدته: "إن شامل روكز يتخطى قرارات المحكمة العسكرية، ويتهمني بأني كنت بمعارك عبرا، وأني أتوسط للهروب".
وأضاف: "لا تدخلني في لعبتك الانتخابية القذرة، ليس أنا من على يديه دماء كثير من الأبرياء، والهرب من صفات من تعرفهم".
#شامل_روكز يتخطى قرارات المحكمة العسكرية و يتهمني بأني كنت بمعارك عبرا و إني اتوسط للهروب.
لا تدخلني في لعبتك الانتخابية القذرة
ليس انا من على يديه دماء كثير من الابرياء، و الهرب من صفات من تعرفهم.— فضل شاكر (@fadel_chaker) February 22, 2018
وجاءت تغريدة شاكر رداً على تصريحات صحفية لشامل روكز، اتهم فيها شاكر بالمشاركة في أحداث عبرا، عام 2013.
"ملفي إنساني بامتياز"
وفي اتصال هاتفي مع شاكر، قال في تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية، إني "سعيت للخروج من عبرا قبل اندلاع المعركة، وقد أكد ذلك قرار المحكمة الذي رفع عني تهمة قتل شهداء الجيش أو التورّط في التحريض سواء في معركة عبرا وغيرها".
وتابع: "كما برّأتْني من تهمة التحريض الطائفي وإثارة النعرات والفتن ليبقى فقط اتهامي بمناصرة الضحايا الأبرياء من الأطفال الذين يقتلون كل يوم بطائرات النظام السوري".
وأضاف: "القضاء قال كلمته أنا لست قاتلاً، وأنا أعتبر أن ملفي إنساني وسياسي بامتياز، وليس فيه أي شقّ جنائي ولا أحد يستطيع تلطيخ براءتي بالكلام واليوم أشدد على ذلك بعد كلام روكز، أن لا يد لي في معركة عبرا وكلام الأخير انتخابي".
كما شدد على أنه لم يتوسط لدى أحد "على الرغم من أنه طرح عليّ عدة عروضات للتسوية قبل صدور الحكم لكن لم أقبل وانتظرت قرار المحكمة كوني واثقاً من براءتي التي لا أريدها أن تكون عن طريق سياسيين أو من ضمن صفقات، وأنا لم أقم بأي أمر يضر بالبلد على عكس من يتهمني ويتهم الأبرياء".
محاولة لاستثنائه من العفو
بدورها، اعتبرت وكيلة شاكر المحامية زينة المصري أن "أية محاولة لزج اسمه في أحداث عبرا بعد صدور الحكم بإبطال التعقبات بحقه في قتال الجيش اللبناني ومشاركته في المعركة المذكورة هو محاولة لاستثنائه من العفو العام سيما وأن الترددات الأخيرة عكست التوجه لعدم إفادة الشيخ أحمد الأسير والثلاثين معه في الملف من العفو، لذلك يقتضي تحييد شاكر عن غربلة العفو العام ويجب إفادته منه بعدما ثبت أن يديه لم تتلطخا بدم العسكريين وغير العسكريين".
يذكر أن فضل شاكر، الذي لا يزال خارج السجن، حوكم غيابياً على ما يُعرف بقضية "أحداث عبرا" في صيدا (جنوب لبنان)، التي حدثت بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والقوات اللبنانية عام 2013، وقُتل على أثرها 18 عسكرياً لبنانياً، وأصيب آخرون.
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية أوقفت الشيخ الأسير في 15 أغسطس/آب 2015، بمطار بيروت، في أثناء محاولته مغادرة البلاد بجوار سفر فلسطيني مزوَّر بعد تعديلات على شكله الخارجي، أبرزها حلق لحيته الطويلة وتغيير نظارته وطريقة لباسه.
وبرز نجم "الأسير" -الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية- في عام 2012، عندما دعا إلى التظاهر دعماً للمعارضة السورية.
ويعد "الأسير" من أشد المعادين لـ"حزب الله" حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريده من سلاحه.
وبعد سلسلة تحركات لأنصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 يونيو/حزيران 2013، تسببت في مقتل 18 جندياً بالجيش و11 من أنصاره، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعدها عن الأنظار.
ومثل الشيخ الأسير أمام المحكمة العسكرية لأول مرة في 15 سبتمبر/أيلول 2015.
وادَّعت النيابة العامة العسكرية، في وقت سابق، على "الأسير" بجرم القيام بـ"أعمال إرهابية" والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين.
وكانت المحكمة العسكرية بلبنان حكمت غيابياً على شاكر بالسجن 15 عاماً مع الأشغال بتهمة تشكيل عصابي مسلح، والتصدي به للحكومة اللبنانية خلال معركة "عبرا".