فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً بعد وصول طرد إلى قصر سانت جيمس، موجهاً إلى الأمير هاري وخطيبته الممثلة الأميركية ميغان ماركل، يحتوي على مسحوق أبيض ومرفق برسالة عنصرية وذلك للمرة الثانية خلال شهر.
وأثار الطرد الكثير من المخاوف الأمنية، إذ تم إحضار متخصصين لفحص هذا المسحوق وتحديد ماهيته.
وبعد الفحص، تأكد المتخصصون من أن المسحوق الأبيض ليس مسحوق الجمرة الخبيثة (أنثراكس)، وأوضحوا أنه غير ضار تماماً.
وقالت شرطة العاصمة في بيان إن ضباط مكافحة الإرهاب يتعاملون مع الخطاب المرفق بالطرد على اعتبار أن الأمر جريمة كراهية عنصرية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضحت صحيفة ذا لندن إيفنينج ستاندرد إن الطرد وجه إلى الأمير هاري والممثلة ماركل المقرر أن يتزوجا في مايو/أيار. وقالت متحدثة باسم الأمير إنهما ليس لديهما تعليق على هذه التقارير.
وكانت الشرطة قد فتحت تحقيقاً سابقاً، يوم 13 فبراير/شباط 2018، بعد تسليم طرد مثير للشكوك، يحتوي على مسحوق أبيض، إلى مكتب داخل قصر وستمنستر، وهي المنطقة التي تضم البرلمان بمجلسيه والمباني التابعة له.
وتبين بعد ذلك أن هذا الطرد، الذي تم إرساله إلى مكتب وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد في البرلمان، يحتوي على مواد غير ضارة.
وأوضح المحققون، أن هذين الحادثين قد يكونان متصلين، مشيرين إلى أنهم يجرون تحقيقاً في الوقت الحالي لتعقب المرسلين لهذه الطرود، إلا أنه لم يتم بعد اعتقال أي شخص.
وفي توبيخ وجهه مكتبه لوسائل الإعلام عام 2016 لتدخلها في حياة خطيبته، أشار الأمير هاري إلى عنصرية التعامل مع ماركل المولودة لأب أبيض وأم أميركية من أصول إفريقية.
ومن المقرر أن تقام مراسم زفاف هاري، الابن الأصغر لولي العهد الأمير تشارلز، وماركل التي اشتهرت بدورها في المسلسل التلفزيوني الأميركي (سوتس) في 19 مايو/أيار بقصر وندسور.
ومن المقرر أن تسير عربة تجرها الخيول بالعروسين في البلدة وسط توقعات بتشديد الإجراءات الأمنية بعد أن شهدت بريطانيا أربع هجمات إرهابية العام الماضي.