قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، الخميس 22 فبراير/شباط 2018، إن كوريا الشمالية سترسل وفداً آخر رفيع المستوى إلى الجنوب، لحضور مراسم اختتام دورة الألعاب الشتوية في بيونغ تشانغ.
وأضافت الوزارة في بيان أن الوفد سيسافر براً، وسيرأسه كيم يونغ تشول، نائب رئيس اللجنة المركزية بالحزب الحاكم، وسيبقى ثلاثة أيام، اعتباراً من 25 فبراير/شباط، وفق ما ذكرت رويترز.
وصرَّح مسؤول رئاسي بأن كيم وأعضاء الوفد المرافق له سيجتمعون مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، خلال فترة وجودهم بالجنوب.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أرسل لافتتاحية الألعاب الأولمبية شقيقته الوحيدة كيم يو جونغ، التي وصفتها وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية بإنَّها "إيفانكا كوريا الشمالية"، مُشبِّهين نفوذها بالنفوذ الذي تمارسه إيفانكا ترامب على والدها دونالد ترامب.
وتماماً مثلما هو الأمر مع إيفانكا حين تسافر مع والدها، تتبَّعت وسائل الإعلام يو جونغ عن كثب، أثناء زيارتها التي استمرت ثلاثة أيام إلى سيول وبيونغ تشانغ، التي تستضيف الأولمبياد الشتوي. وقد سافرت عائدةً إلى كوريا الشمالية مساء السبت، 10 فبراير/شباط.
يذكر أن إيفانكا سترأس بدورها وفد بلادها لحضور الحفل الختامي للألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية، حيث ستعقد لقاءً مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، خلال فترة وجودها.
220 ألف دولار
من جهة ثانية، قال مسؤول حكومي الخميس إن كوريا الجنوبية أنفقت حوالي 240 مليون يوان (نحو 220 ألف دولار) على الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والوفد المرافق لها خلال زيارتهم التي استمرت ثلاثة أيام لحضور مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانج.
وقال مسؤول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية، بعد أن طلب عدم نشر اسمه، إن الأموال صرفت في الغالب على الإقامة والنقل والطعام للوفد المؤلف من أربعة أعضاء و18 مرافقا.
وقال المسؤول إن وزارة الوحدة أنفقت قرابة 130 مليون وون على تكاليف الإقامة فضلا عن 50 مليون وون على النقل والطعام لكل عضو بالوفد الكوري الشمالي.
وبالمقارنة دفعت اللجنة الأولمبية الدولية حوالي 50 ألف دولار لتدريب وتجهيز 22 رياضيا أولمبيا كوريا شماليا بما يعادل قرابة 2300 دولار لكل رياضي.
ولا يقارن هذا المبلغ بالأموال التي أنفقت على باقي الوفد الرئيسي لكوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي والذي ضم 229 مشجعا وفرقة أوركسترا مكونة من 137 فردا.