أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2018 أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس كان مستعداً للقاء وفد من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين على هامش الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية لكنّ بيونغ يانغ ألغت هذا "الاجتماع القصير" في "اللحظة الأخيرة".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، إنه خلال زيارة بنس لبيونغ تشانغ لمناسبة افتتاح الالعاب الأولمبية "كانت هناك إمكانية للقاء قصير مع قادة الوفد الكوري الشمالي"، وفق ما ذكرت الوكالة الفرنسية.
وأضافت أن "نائب الرئيس (الأميركي) كان مستعداً لاغتنام هذه الفرصة من أجل التشديد على ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن برنامجَيها غير المشروعَين للصواريخ البالستية والنووية".
وتابعت نويرت أنه "في اللحظة الأخيرة، قرر مسؤولون من (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية) عدم المضي قدماً في هذا اللقاء".
وأردفت "نحن نأسف لعدم اغتنامهم هذه الفرصة".
في أوائل شباط/فبراير، كان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس شدد على أن من الضروري "الاستمرار في عزل كوريا الشمالية اقتصادياً ودبلوماسياً".
وفي حديثه إلى الصحافيين في طريق عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضوره افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، قال بنس إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ما زالتا متّحدتَين في معارضتهما للبرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وأضاف بنس أنه أكّد مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، خلال لقاء جمعهما، أن واشنطن وسيول ستواصلان "الوقوف بثبات" وستُنسّقان جهودهما في مواجهة برنامجَي كوريا الشمالية البالستي والنووي.
وتابع نائب الرئيس الأميركي "ليس هناك أدنى اختلاف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان حول ضرورة مواصلة عزل كوريا الشمالية اقتصادياً وسياسياً إلى حين تخليها عن برنامجيها النووي والبالستي".
وكتب بنس أيضاً على تويتر "كشرط مسبق لأي حوار" يجب على كوريا الشمالية أن "تضع على الطاولة (موضوع) نزع السلاح النووي".
وتصر واشنطن على أنه يتعين على بيونغ يانغ التي فرض مجلس الأمن الدولي عدة حزم من العقوبات عليها، أن تتخذ خطوات ملموسة تثبت من خلالها أنها مستعدة لنزع أسلحتها النووية قبل أي مفاوضات.