“قد يغضب مني عباس لما سأقوله”.. تصريحات مفاجئة من عريقات: ليبرمان هو الرئيس الفلسطيني والسلطة ستختفي قريباً

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/20 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/20 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش

قال القيادي في حركة فتح صائب عريقات، إنه سيقول أموراً قد تغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرجحاً اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريباً، وذلك في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية العبرية.

ووفقاً لما نقلته وكالة صفا الفلسطينية، فإن عريقات قال: أعتقد أن الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطيني فهو منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة الجنرال بولي مردخاي".

وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين، القيادي في حركة فتح صائب عريقات عن تشاؤمه إزاء "حل الدولتين"، مُرجحاً في نفس الوقت "اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريباً، ولن يكون لها أمل في الحياة".

وذكر عريقات أن "الرئيس عباس لا يمكنه التحرك من رام الله دون إذن من مردخاي وليبرمان".

وقال عريقات، إن الشارع الفلسطيني بدأ "يكفر بفكرة حل الدولتين"، لأنه يراها غير واقعية، في ضوء تنامي الاستيطان، مضيفاً أن "الفكرة الدارجة اليوم في الشارع الفلسطيني هي فكرة الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية".

هذه التصريحات غير المألوفة من عريقات الذي يشغل منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين، ويعد أحد أركان مسيرة السلام مع إسرائيل، تأتي في وقت أعلن مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس عباس سيدعو إلى إيجاد إطار أوسع لمفاوضات السلام مع إسرائيل، من دون رعاية أميركية، وذلك في خطاب سيلقيه أمام مجلس الأمن الدولي.

وعن سرِّ هذا التغيُّر في موقفه، قال عريقات، إن أحد الشبان طالبه قبيل إجرائه عملية زراعة رئة قبل أشهر في الولايات المتحدة، بعمل "زراعة لسان جديد، بدلاً من مواصلة خداع الفلسطينيين طوال هذه السنوات"، مشيراً إلى أنه "بات مقتنعاً بهذه الفكرة".

وعريقات (62 عاماً) يشغل منصب كبير المفاوضين منذ عام 1996 حتى اليوم، وكان نائباً لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991، وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وشارك في عقد اتفاقية أوسلو عام 1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.

وأغضب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلق بالقدس، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الفلسطينيين، الذين يعتبرون الجزء الشرقي من هذه المدينة عاصمة لدولتهم مستقبلاً، ما دفعهم إلى اعتبار أن واشنطن ألغت بذلك دورها التقليدي كوسيط في المفاوضات مع إسرائيل.

وفي بيان صدر قبل بدء الزيارة إلى الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لوسائل إعلام رسمية، إن "مرحلة جديدة من الصراع قد بدأت"، في سعيهم للحفاظ على قضية القدس.

تحميل المزيد