قال مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عزت غنيم، الأحد 18 فبراير/شباط 2018، إن مكان احتجاز الصحفي معتز ودنان شمس الدين، المتهم بإجراء حوار مع رئيس الجهاز المركزي السابق، هشام جنينة، ليس معلوماً حتى اللحظة.
وجاء ذلك في منشور كتبه غنيم على صفحته في موقع "فيسبوك"، وأشار فيه إلى أن نيابة أمن الدولة العليا أنكرت وجود معتز شمس الدين لديها للتحقيق معه.
وأشار غنيم إلى أن التنسيقية المصرية تقدَّمت ببلاغ إلى المستشار النائب العام، ووزير الداخلية (اللواء مجدي عبدالغفار)، وطالبت بالتحقيق في الاختفاء القسري للصحفي معتز، والإفصاح عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله.
وكان غنيم ذكر في وقت سابق، الأحد 18 فبراير/شباط 2018، أن الصحفي معتز وصل نيابة أمن الدولة.
ويوم الجمعة الماضي 16 فبراير/شباط 2018، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على الصحفي معتز، وسُجن عليه بعد أيام من انتشار حوار لجنينة، واتُّهم معتز بإجرائه.
واعتقلت الشرطة المصرية معتز وعدداً من أقاربه -قبل أن تطلق سراحهم- في أثناء عودتهم من محافظة الإسكندرية إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقبل أسبوع، حصل موقع "عربي بوست" على تسجيل مصور للمستشار هشام جنينة، قال فيه إن رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، سامي عنان، لديه وثائق سرية تدين عدداً من قيادات الدولة المصرية، تخص الفترة التي تلت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وبحسب جنينة، فإن هذه التسجيلات موجودة خارج مصر، وسيتم الكشف عنها وإذاعتها في حال تعرض عنان لمحاولة اغتيال أو تصفية.
وبعد إذاعة التسجيل بساعات، ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على جنينة ووجه له تهمة نشر أخبار تهدد الأمن القومي.
وعبَّر عدد من الصحفيين على الشبكات الاجتماعية عن استنكارهم لاعتقال صحفي، كل جريمته أنه مارس مهنته.
وأمس السبت، أعلن المرصد العربي لحرية الإعلام تضامنه الكامل مع معتز، معرباً عن مخاوفه من الزجِّ بـه في قضية ومساومات سياسية لا علاقة له بها، واتخاذه كبش فداء لتسوية تلك الأزمة، عبر تحميله مسؤولية جنائية لا علاقة له بها. وأكد المرصد أن ودنان مارس عمله المهني بشكل صحيح لا يخالف القانون، مطالباً بسرعة الإفراج عنه.
وعمل معتز في عدد من الجهات الإعلامية المصرية، منها موقع البوابة نيوز، الذي يترأسه الإعلامي عبدالرحيم علي، المقرب من الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
كما عمل في قناة DMC، المقربة من السلطات، قبل أن ينتقل للعمل في موقع أهالي مصر، قبل شهر مضى.