أشادت الشبكات الاجتماعية بتاجر مخدرات برازيلي، معتبرةً إياه روبن هود العصر الحديث، بعد أن اختطف ممرضتين وسرق بعض الحقن واللقاحات، وأرغم الطاقم الطبي على تلقيح السكان في واحدةٍ من أفقر مناطق جنوب شرقي البرازيل، بحسب ما نشرته مجلة Newsweek الأميركية.
تصدَّر تاجر المخدرات، المدعو توماز فييرا، غوميز العناوين الرئيسية بالصحف المحلية؛ لأعماله الخيرية طوال العام الماضي (2017)، هذا على الرغم من إصدار السلطات عدة مذكرات توقيف بحقه؛ لإلقاء القبض عليه.
وأدَّت آخر أعماله الخيرية الكريمة تلك، حين واجه الحمى الصفراء التي اجتاحت المناطق الفقيرة في البرازيل، إلى الإشادة به كبطل وليس رجلاً شريراً.
تفاصيل القصة
وعن تفاصيل القصة التي نشرتها المجلة الأميركية، فإن زعيم عصابة المخدرات المعروفة في شوارع البرازيل باسم "2N"، قام باحتجاز ممرضتين من إحدى مراكز التطعيم رهينةً، ثم نقلهما مع معداتهما إلى واحدٍ من الأحياء شديدة الفقر في ريو دي جانيرو.
قامت العصابة بالإشراف على الممرضتين وهما يعطيان المواطنين الدواء مدة ساعتين في الحي الفقير، وبعد الانتهاء من عملية التطعيم أعادت العصابة الممرضتين إلى مقر عملها، وفقاً لما أفادت به محطة تيليسور التلفزيونية الأميركية اللاتينية.
وفي تقريرٍ عن الحادثة، قالت الممرضتان إنَّ المختطفين عاملوهما بشكلٍ جيد ودون عنف.
وأضافتا أنَّهما استجابتا لطلباتهم؛ لأنَّ الكثيرين من سكان حي سالغيرو لم تُوفَّر لهم إمكانية الذهاب إلى مراكز التطعيم والحصول على اللقاحات.
ورغم عدم قانونية أفعال غوميز وعصابته، أشاد المسؤولون بعملية الاختطاف؛ إذ كتب كارلوس مينك، النائب ووزير البيئة السابق، على "تويتر"، قائلاً إن عملية التطعيم كانت نوعاً من أعمال "الخدمة العامة".
وفي الوقت نفسه، قالت هيئة الصحة المحلية في ريو دي جانيرو إنَّها ستُجري تحقيقاً في الحادثة.
في مارس/آذار 2017، أفادت الصحافة المحلية بأنَّ غوميز أثار شغباً دون قصد في حي سالغيرو، بإلقاء حزم من المال للسكان المحليين.
وفي الوقت نفسه، زادت أجهزة إنفاذ القانون في البرازيل قيمة المكافأة المرصودة للحصول على أي معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على غوميز، وأصبحت قيمة المكافأة 3 آلاف دولار أميركي.
ووفقاً للصحافة المحلية، يُقدَّر عدد الرجال الذين يعملون تحت إمرته بـ100 فرد. ووصل غوميز إلى مكانته الحالية عقب القبض على تاجر المخدرات مارسيلو دا سيلفا ليتاو في يونيو/حزيران 2016. وتزعم بعض التقارير أنَّه يتلقى أوامره من أنتونيو هيلاريو فيريرا، الذي يقبع بالسجن الفيدرالي في الوقت الحالي.