الفضائح الجنسية تتوالى على ترامب.. هذه المرة عارضة بمجلة “بلاي بوي” تكشف كيف تعرَّفت على الملياردير.. وهذا ردُّها عندما عرض عليها أموالاً

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/17 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/17 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

أقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب علاقةً جنسيةً خارج إطار الزواج مع امرأة تُدعى كارين ماكدوغال، كانت عارضةً بمجلة بلاي بوي في ذلك الحين، وفقاً لتقريرٍ نشرته مجلة النيويوركر الأميركية، التي زعمت أنَّ قصتها تعرضت للتعتيم في الأشهر السابقة لانتخاب رجال الأعمال رئيساً للولايات المتحدة.

كانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية هي أول من ذكر القصة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، مع أنَّ كارين رفضت التعليق حينها، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة الغارديان البريطانية.

بداية العلاقة


وفقاً لصحيفة النيويوركر، التقى ترامب كارين في حفلٍ لمجلة بلاي بوي في لوس أنغلوس خلال تسجيله لبرنامج الواقع The Apprentice، في يونيو/حزيران 2006. وحصلت المجلة على مذكراتٍ مكتوبةٍ بخط يد كارين من 8 صفحات تُوثِّق العلاقة صدَّقت كارين على صحتها.

وزعمت الصحيفة أيضاً أنَّ أحد ناشري أخبار الفضائح، وهي شركة أميريكان ميديا، اشترت حقوق نشر شهادة كارين حول القصة مقابل 150 ألف دولارٍ أميركي، وبعد ذلك رفضت نشرها.

وفي شهادتها المكتوبة بخط يدها، قالت كارين إنَّها بعد الحفل تحدَّثتُ إلى ترامب عبر الهاتف كثيراً، وكانت "مهتمةً بذكائه وسحره (وهكذا). يا له من رجلٍ مُهذب". وأضافت أنَّه بعد إقامة علاقة معاً في جناحٍ خاص بفندق بيفرلي هيلز "عرض عليَّ أموالاً".

وأضافت في مذكراتها: "نظرتُ إليه وقلت: "لا، شكراً -أنا لستُ هذه الفتاة. لقد كنت معك لأنِّي أُحبك- وليس من أجل المال" فردَّ عليَّ بقول: "أنتِ مميزة".

ورداً على سؤالٍ حول كارين، قال متحدثٌ باسم البيت الأبيض: "هذه قصةٌ قديمة لا تعدو كونها أخباراً مزيفةً. لقد صرَّح الرئيس بأنَّه لم يكن على علاقةٍ قط مع كارين".

ورفضت كارين الإدلاء بأي تعليقٍ حول ترامب، لكنَّها أخبرت النيويوركر بأنَّها تُعرِب عن أسفها على التعاقد مع شركة أميريكان ميديا. وقالت كارين للصحيفة: "لقد أسقطت (أميريكان ميديا) حقوقي، وفي هذه اللحظة، أشعر بأنَّه لا يُمكنني الحديث عن أي شيء دون الوقوع في مشكلات، بسبب أنِّي لا أعلم ما الحد المسموح لي بالحديث عنه. وأخشى حتى ذكر اسمه".

وتابعت كارين في مذكراتها أنَّ هذه العلاقة استمرَّت 9 أشهر، حتى أبريل/نيسان 2007، وخلال ذلك زارت كارين أماكن إقامة ترامب، وحضرت فعاليات معه، والتقت ابنيه الكبيرين؛ دونالد الابن وإيريك. وقال أحد أصدقائها لمجلة النيويوركر إنَّها أنهت العلاقة بسبب الشعور بالذنب وعدم الاحترام، بعد أن أدلى ترامب بتصريحاتٍ مسيئة لآخرين.

علاقته مع ستيفاني


وتُبرز مزاعم إقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج والمبلغ المدفوع لاحقاً شهادة ممثلة الأفلام الجنسية ستيفاني كليفورد، الشهيرة باسم ستورمي دانييلز. كانت ستيفاني قد تحدَّثت لمجلةٍ عام 2011 بأنَّها قد أقامت علاقةً جنسيةً مع ترامب عام 2006، بعد عامٍ من زواجه بميلانيا، وبعد وقتٍ قصير من إنجاب ابنهما بارون.

وقال مايكل كوهين محامي ترامب منذ فترةٍ طويلة، إنَّه كان قد دفع 130 ألف دولار لستيفاني قبل شهرٍ من انتخابات 2016. لكنَّه رفض الإفصاح عن سبب ذلك.

وأخبر كوهين صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بأنَّ دفع هذه الأموال كان "قانونياً، ولم يكن ضمن تبرعات أو مصروفات الحملة المُقدَّمة من أي شخص".

وأضاف: "لم تكن منظمة ترامب أو حملته طرفاً في المعاملة مع السيدة ستيفاني، ولم يُسدِّد أيٌّ منهما المبلغ لي بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من تحدَّث عن عملية الدفع تلك.

وأنكر البيت الأبيض مزاعم إقامة علاقةٍ مع ستيفاني عام 2006، قائلاً على لسان متحدثٍ باسمه: "هذه تقاريرُ قديمة، ومُعادٌ تداولها، نُشِرت من قبل وأُنكِرت بشدةٍ قبل الانتخابات".

من جانبها، ترفض ستيفاني حتى الآن التَّعلِيق على التقارير بنفسها.

تكشف قصة النيويوركر تفاصيل المفاوضات القانونية حول حقوق نشر قصة كارين، استناداً إلى رسائل البريد الإلكتروني والمراسلات والوثائق القانونية.

وفي نهاية المفاوضات، وقَّعت كارين اتفاقية حقوق نشر القصة لفترةٍ محدودة مع شركة أميريكان ميديا، لكنَّها قالت للمجلة إنَّها شعرت بشجاعةٍ في الشهور الماضية عند سماع نساء تحدَّثن عن اعتداءاتٍ من قبل الرجال ذوي النفوذ.

واتهمت نحو 20 امرأة ترامب بإساءة التصرُّف الجنسي، وتتراوح الاتهامات ما بين اللمس غير المرغوب وتحسس أجسادهن، وصولاً إلى الاعتداء. وأنكر ترامب أي مخالفات، وزعم في كثيرٍ من الأحيان أنَّه لا يعرف هؤلاء النساء. في حين وصف البيت الأبيض متهمي ترامب بالكذَّابين.

وسُجِّلَ في 2005 مقطعٌ صوتي لترامب يتفاخر فيه بالتحرش بالنساء باستخدام مصطلحاتٍ مبتذلة، وهي تصريحاتٌ حاول ترامب إنكارها بوصفها مجرد "مُزاحٍ في غرف تغيير الملابس"، ظهرت في وسائل الإعلام خلال مرحلةٍ حاسمة من انتخابات الرئاسة عام 2016. وتسببَّت في عاصفة قوية، قدَّم ترامب على إثرها اعتذاراً استثنائياً، بيد أنَّ أياً منها لم يوقفه عن الفوز برئاسة البيت الأبيض.

علامات:
تحميل المزيد