قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن السلطات ألقت القبض على معلّم سابق في مدرسة ثانوية وأخيه التوأم، الخميس 15 فبراير/شباط 2018 في نيويورك، موجِّهة لهما تهمة تصنيع عبوات ناسفة، وذلك بعد تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي".
وبحسب الشكوى الجنائية وبيان صحفي أصدرته وزارة العدل الأميركية، فإن المعلم السابق كريستيان تورو وشقيقه تايلر تورو (اللذين يبلغان من العمر 27 عاماً) خزّنا مواد لتصنيع قنابل في الشقة التي يقيمان فيها معاً بحي برونكس بالمدينة.
وخلال تفتيش شقة الأخوين، عثر ضباط تنفيذ القانون على حقيبة ظهر عليها بطاقة كتب عليها "حين يكتمل القمر سيعرف الصغار الإرهاب".
لكن المسؤولون أكدوا أنه لا توجد أدلة على وجود أي خطر حالياً.
وجاء في الشكوى أن كريستيان تورو كان معلماً في مدرسة ثانوية بحي هارلم في مانهاتن، قبل أن يستقيل العام الماضي.
وحين ترك عمله أعاد تايلر تورو إلى المدرسة جهاز كمبيوتر كان قد أعطاه لأخيه، وعثر الموظفون في الجهاز على خطوات لتصنيع عبوات ناسفة.
ووفقاً للشكوى، ذكر المحققون أن كريستيان تورو أبلغهم بعثوره على هذه الوثيقة حين كان يُجري بحثاً عن تفجير ماراثون بوسطن عام 2013، ولم يقرأها أو يصنع قنبلة قط.
كما أجرى المحققون مقابلات مع تلاميذ بالمدرس، وتبيَّن لهم أن تلميذين على الأقل حصلا على نحو 50 دولاراً في الساعة، مقابل تفكيك ألعاب نارية وتخزين المسحوق الموجود بها لحساب الرجلين.
كما أسفر تفتيش شقة الأخوين عن العثور على نترات البوتاسيوم، وهو مسحوق أسود يعرف بأنه مادة قابلة للانفجار، بالإضافة إلى كرات معدنية ومكونات محتملة لتصنيع القنابل.
وأعلن مدعي مانهاتن جيفري بيرمان، أن محكمة اتحادية في مانهاتن وجَّهت للرجلين اتهامات.
ووجَّهت إلى كريستيان تورو تهمتي تصنيع عبوة مدمرة بالمخالفة للقانون وإعطاء مواد قابلة للانفجار لقاصر، بينما اتُّهم تايلر تورو بتصنيع عبوة مدمرة بالمخالفة للقانون.
ودفع الاثنان ببراءتهما.
وأوضحت السلطات أنهما محتجزان لحين عقد جلسة للنظر في الإفراج عنهما بكفالة في 21 فبراير/شباط الحالي.