قضت محكمة مصرية، أمس الخميس 15 فبراير/ شباط 2018، بالحبس مدة عام للقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي؛ إثر إدانته بـتهمة "إهانة هيئة محاكمته"، على خلفية الضحك خلال إحدى جلسات القضية المعروفة إعلامياً بـ"اقتحام السجون".
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر قضائي -لم تذكر اسمه- أن "محكمة جنايات القاهرة، عاقبت البلتاجي (55 عاماً) بالحبس عاماً في القضية التي يعاد محاكمته فيها بصحبة محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب بالبلاد)، و25 آخرين من قيادات الإخوان، والمعروفة باقتحام السجون إبان ثورة 2011".
وحول سبب الحكم، أوضح المصدر أن "المحكمة لاحظت خلال سؤال البلتاجي لشاهد الإثبات (لم يسمه)، الذي حضر للمحكمة اليوم، أنه قام بالضحك، وهو ما اعتبرته المحكمة إخلالاً بآداب الحديث وهيبة المحكمة".
ويعتبر الحكم أولياً قابلاً للطعن عليه أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) خلال 60 يوماً من صدوره، فيما أجَّلت المحكمة نظر القضية لجلسة 4 مارس/آذار المقبل، لاستكمال سماع شهود الإثبات.
بدوره، قال أشرف عبدالغني، عضو دفاع البلتاجي، إن موكله "لم يقصد إهانة المحكمة، وقدمت هيئة الدفاع اعتذاراً لها".
وأشار عبد الغني إلى أن "سبب ضحك البلتاجي كان خلال توجيهه للشاهد عدة أسئلة، ومع كل سؤال ترد المحكمة هذا السؤال تم سؤاله من قبل، والمحكمة ترفض توجيه السؤال للشاهد، فقال له البلتاجي: مش (لن) هسأل تاني، وضَحِك، وهو ما اعتبرته المحكمة إهانة لها، وأصدرت حكمها المتقدم".
ووقعت أحداث قضية "اقتحام السجون"، إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وتمت إحالتها للجنايات في ديسمبر/كانون الأول 2013.
ووجهت النيابة للمتهمين تهماً من بينها "الاعتداء واقتحام منشآت أمنية وشرطية بالاتفاق مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني"، وهي تهم نفاها المتهمون.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قضت محكمة النقض، بإلغاء حكم الإعدام والسجن المؤبد (25 عاماً)، الصادرة من محكمة جنايات القاهرة، في يونيو/حزيران 2015، بحق مرسي و26 آخرين، في تلك القضية، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات مغايرة.
وصدر ضد البلتاجي، أحد أبرز رموز ثورة 2011، أحكام نهائية سابقاً في 3 قضايا، منها المؤبد (25 عاماً) بقضية "قطع طريق قليوب (طريق إقليمي شمالي القاهرة)" والسجن 15 عاماً بقضية تعذيب محام بميدان التحرير (وسط القاهرة)، والسجن 20 عاماً في قضية "أحداث الاتحادية"، فيما تتم إعادة محاكمته في عدة قضايا أخرى.