اعتبر رجل دين سعودي بارز، أمس الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018، أن عيد الحب الذي حظر الاحتفال به لوقت طويل في المملكة، هو "مناسبة اجتماعية إيجابية"، مؤكداً أنه "لا حرج شرعاً" في إحيائه.
وقال المدير العام السابق لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، الشيخ أحمد قاسم الغامدي، إن الاحتفال بعيد الحب "مناسبة اجتماعية إيجابية لا ترتبط بالدين"، مؤكداً أن المناسبات الاجتماعية ليست "أعياداً دينية حتى يقال إنها تتعارض مع الإسلام".
وأضاف أنها "أمور مشروعة ومستحبة، حتى وإن كان منشأها من غير المسلمين".
وأضاف: "يجوز تهنئة اليهود والنصارى بأعيادهم الوطنية والاجتماعية، بما فيها عيد الحب (…)، وتبادل الورود الحمراء وغيرها، طالما أنها ليست فيها دلالات تخالف الإسلام أو أحكامه".
وكانت محالّ الأزهار في بعض المدن السعودية مثل جدة، تبيع علناً وروداً حمراء وهدايا، الأربعاء، بمناسبة عيد الحب، من غير أن تخشى تدخّل الشرطة الدينية.
وأكد الباحث الشرعي أن "الكلام الحسن مطلوب بين الناس، سواء كانوا مسلمين أو غيرهم من اليهود والنصارى غير المحاربين"، موضحاً أن ذلك "يندرج تحت مظلة المعاملة الحسنة مع الكافر المسالم وليس العدو المحارب".
وباشرت السعودية التي تطبق الشريعة الإسلامية بشكل صارم ومعايير اجتماعية متشددة، في السنوات الأخيرة سلسلة من الإصلاحات شملت تقليص صلاحيات الشرطة الدينية أو المطوعين بشكل تدريجي، ومنعتهم من مطاردة الأشخاص وإيقافهم والتثبت من هوياتهم.
وتعهَّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عاماً بقيادة مملكة معتدلة ومتحرِّرة من الأفكار المتشددة، داعياً إلى "العودة إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح".