في الوقت الذي بدأت تنتشر مقاطع فيديو لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ممن سلموا أنفسهم لفصائل المعارضة في إدلب، بدأ سوريون البحث من بين تلك المقاطع عن المسؤولين عن ارتكاب عمليات ذبح وإعدام، من خلال مقارنة صورهم بإصدارات سابقة للتنظيم.
#دحر_الغزاة
مجموعات الأسرى من تنظيم داعش الذين تم أسرهم على جبهة الخوين في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.https://t.co/a04zfzHYct pic.twitter.com/gNqG18DUu5— غرفة عمليات دحر الغزاة (@dahr_alghozat) February 13, 2018
ومن بين الـ250 مقاتلاً من داعش، الذين كانوا محاصَرين في منطقة الخوين (جنوبي محافظة إدلب)، تم تحديد صورة أحدهم، الذي ظهر في وقت سابق في أحد إصدارات الإعدام، وهو ينفِّذ حكمَ الإعدام بحقِّ أحد عناصر النظام السوري.
ويَظهر المقاتل، بحسب الإصدار، إلى جانب اثنين آخرين، وهم يقطعون رؤوس 3 من عناصر النظام، كانوا قد ألقوا القبضَ عليهم شرقي مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب، قبل أن يُسيطر النظام عليه كاملاً في 21 يناير/كانون الثاني 2018.
ويقول أحد الأسرى في التسجيل الذي بثَّته وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، 11 يناير/كانون الثاني "جئنا إلى ريف حماة وإدلب لقتال هيـئة تحرير الشام، وتفاجأنا بهروبها ووجود تنظيم الدولة الإسلامية مكانها"، مضيفاً "لقد قتلوا الكثيرَ منَّا وأسروا البقية".
وفي الوقت الذي أشار البعض إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها بإعدامات بحقِّ مقاتلين، سواء من جيش النظام أو الحر، لم يتسن لنا التأكد من حقيقة ذلك.
ويقبع ذلك العنصرُ إلى جانب المقاتلين المنسحبين من آخر مناطق سيطرتهم في المنطقة الحدودية بين محافظات حلب وحماة وإدلب، يقبعون في سجون الفصائل الإسلامية، موزعين بحسب تصريح الناطق باسمهم على 12 سجناً.
الناطق الذي لقَّب نفسه بالنقيب الناجي، قال إن هؤلاء سيخضعون لتحقيقات أمنية، ومِن ثمَّ ستُشكَّل محكمة خاصة للنظر بأمرهم.
الإشتباه بقتل "مقاتل طفل" تم "أسره" بعد انتشار فيديو للتحقيق معه
وكان شريط فيديو قد انتشر، في يوم 12 من فبراير/شباط، يظهر القبض على طفل قال إنه مقاتلٌ منتمٍ للتنظيم، تم تقييد يديه إلى الخلف ورميه على بطنه، وأشير إلى أنه كان واحداً ممَّن حاولوا التسلل إلى بلدة الخوين بريف إدلب.
#دحر_الغزاة ١٢-٢-٢٠١٨#إدلب
أسر مجموعة كاملة من عصابات البغدادي حاولت التسلل إلى #الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي pic.twitter.com/a3qaiV7kA3— غرفة عمليات دحر الغزاة (@dahr_alghozat) February 12, 2018
وسأل مصوِّر الفيديو الطفلَ عن الفترة التي أمضاها مع التنظيم، فردَّ بالقول إنه معهم منذ عامين، وكان متواجداً معهم في الرقة، متسائلاً عمَّا إذا كان سيتم إطلاق النار عليه، فأجاب المستجوب بالنفي، وسأل الطفل عن عدد الذين كانوا معه في آخر نقطة كان يتواجد فيها في "الخوين"، فردَّ بالقول إنه لا يعرف، فقال الذي كان يستجوبه لأحد مرافقيه "أطْلِق عليه النار".
#IslamicState child soldier caught this morning in SE #Idlib during surprise attack vs rebel positions.
Telegram footage: "I've been with #IS for 2 years. I fought in #Raqqa".
"Are you going to shoot me?" He asks, cool as a cucumber.
Rebel at end of reel says "Shoot him". pic.twitter.com/K6DXMjcXbj— Riam Dalati (@Dalatrm) February 12, 2018
ويبدو أن الأمر بإطلاق النار على الطفل كان من قبيل التهديد، إذ أظهرت صورٌ وشريط فيديو لاحقٌ الطفلَ متواجداً بين الأسرى في سيارة.
FSA captured a group of ISIS fighters trying to advance to al-Khuwain village coming from regime controlled territory east Idlib.pic.twitter.com/iNoMci3rQt
— Stork (@NorthernStork) February 12, 2018
وبعد تسليم عناصر التنظيم أنفسهم، باتت المحافظات الثلاث؛ حماة وإدلب وحلب اليوم خاليةً من وجود التنظيم، الذي مُني العام الماضي (2017) بسلسلة هزائم ميدانية، مع خسارته غالبية المناطق التي سيطر عليها في عام 2014 بسوريا، والعراق المجاور. وبات محاصَراً اليوم في جيوب محدودة بسوريا.