رفع مواطن أميركي قدم إلى الولايات المتحدة كلاجئ عراقي دعوى قضائية، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، ضد شركة ساوث ويست إيرلاينز، إذ قال إنها أنزلته من على متن رحلة إلى كاليفورنيا، بعد أن شعر راكب آخر بالتوتر والضيق لدى سماعه يتحدث العربية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال خير الدين مخزومي، إنه يسعى للحصول على تعويض عن انتهاك حقوقه المدنية، والتمييز والاضطراب الشعوري اللذين تعرض لهما خلال الواقعة، التي حدثت في السادس من أبريل/نيسان 2016، وبدأت بينما كان ينتظر إقلاع الطائرة من لوس أنغليس إلى أوكلاند.
ولم تعلق ساوث ويست بعد على الدعوى التي رفعها مخزومي أمام المحكمة الجزئية الأميركية في سان فرانسيسكو.
وقال إنه اتَّخذ مقعده في الطائرة، وأجرى اتصالاً هاتفياً بعمه ليحدثه عن حضوره عشاء في اليوم السابق، ضمَّ الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، قبل أن ينزله ضابطا شرطة والموظف بساوث ويست شعيب أحمد من الطائرة.
وأضاف مخزومي، الذي كان عمره في ذلك الوقت 26 عاماً ويدرس السياسة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن شركة الطيران ومقرها دالاس اتخذت ضده هذا الإجراء لتحدثه العربية، على الرغم من أنه لم يرتكب خطأ أو يشكل تهديداً أمنياً.
كما قال إن أحمد لامه قائلاً "لماذا تتحدث العربية؟ ألا تعرف أن الأجواء خطيرة للغاية؟"
وقال مخزومي إن وكالة إنفاذ القانون المحلية ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) أطلقا سراحه بعد ساعات من الاستجواب والتفتيش المهين، لكن ساوث ويست رفضت حجز تذكرة جديدة له، وأعادت له بدلاً من ذلك ثمن التذكرة القديمة. وتوجه إلى منزله لاحقاً في رحلة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز.
وذكر أن الواقعة نابعة من ظاهرة "الخوف من الإسلام".
وجاء في الدعوى أن "ساوث ويست على دراية جيدة بالأنماط والمشاعر السائدة المرتبطة بالخوف من الإسلام… وتعرف أو كان ينبغي أن تعرف أنه لا يمكنها ببساطة طرد ركاب يتحدثون العربية بدون سبب وجيه أو ما يثير القلق".
وقالت زهراء بيلو، المديرة التنفيذية لمكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، إن مخزومي حاول حل النزاع بعيداً عن المحاكم لكن رد ساوث ويست كان "غير مرض".
وأضافت زهراء، وهي محامية عن مخزومي، في مقابلة "نريد التأكد من أن ما حدث مع السيد مخزومي لن يحدث مع آخرين".
وأفادت بأن مخزومي يواصل حالياً دراساته العليا بجامعة جورج تاون.
وقالت ساوث ويست بعد الواقعة مباشرة، إن موظفيها اتبعوا الإجراءات السليمة، وإن "محتوى" حديث مخزومي مع عمله، وليس لغته، هو الذي أدى إلى اتخاذ إجراء ضده.