نشر الدكتور إبراهيم الديب، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، والد الشاب المصري عمر الديب، الذي ظهر في إصدار "ولاية سيناء" قبل أيام، بياناً يوضِّح فيه موقفه مما جاء في فيديو بشأن انتماء نجله إلى "تنظيم داعش".
وأعلن الديب براءته الكاملة مما حمله فيديو داعش، من معتقدات وأفكار وأقوال وأعمال تخص داعش، التي وصفها بـ"الفئة الضالة التي تتستر بمسميات إسلامية، وتتنافى مع كل ما جاء به الإسلام والقيم الإنسانية والحضارية".
وشدَّد الدكتور الديب على أن التغيير وإصلاح وبناء وتنمية المجتمع يكون "بالدعوة والحكمة والموعظة الحسنة، وغرس وبناء القيم الحضارية، وإصلاح وتهذيب النفوس وتقويمها بقيم وتعاليم الإسلام.
وأكد الديب على صدق روايته حول مقتل ابنه في حينه، التي أفاد فيها أن عمر الذي كان على مشارف التخرج، وقام بإخبار عائلته أنه سيسافر إلى مصر بصحبة وفد من كليته للتعريف بالكلية، لكنه تخلف عن العودة إلى ماليزيا وأرسل رسالة تفيد أنه سيمكث لزيارة الأهل والأصدقاء والفسحة بمصر، حتى فُجعنا بما حدث برواية وزارة الداخلية.
ونفى الديب نفياً قاطعاً ما تداولته بعض وسائل الإعلام المصرية، بأن عائلة عمر أعلنت أنه مختفٍ قسرياً، كما أكد أنه لم تقم أية مؤسسة حقوقية بتوثيق ذلك.
ووصف الدكتور الديب ما جرى بأنها فاجعة له للمرة الثانية بعد موته، نافياً علمه بتوجه ابنه للانتماء لهذه الجماعة.
واعتبر الديب أن ابنه عمر وجيل الشباب هو ضحية كبرى لما وصفه بـ"النظام الانقلابي، الذي تسبَّب في كل هذه الدماء، وكذلك ضحية لمخططات دولية كبرى تدار
لأجل حرماننا من رياح التغيير الديمقراطي والتنموي لشعوب المنطقة، والعمل على تفكيك المنطقة وإضعافها في نماذج من الدول الفاشلة الفقيرة، أشباه الدول، لحساب المشروع الصهيوأميركي".
ودعا الديب إلى "التفكير بكل عقل ورويّة، عن الدوافع التي أدت بعمر والكثير من أمثاله من الشباب المغرر بهم للسير في هذا الطريق".