ضريح تاج محل يتحول إلى اللون الأصفر.. وقضاة هنود يتحركون للحفاظ على إحدى عجائب الدنيا السبع

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/12 الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/12 الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش

يتحول أحد أشهر المباني في العالم -والذي يزوره زعماء وملوك العالم ونجوم هوليوود- إلى اللون الأصفر الطيني الغامق، ما يثير دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لحمايته.

حسب تقرير حيفة The Daily Mail البريطانية يتأثر "تاج محل"، أكبر مَعلم جذب سياحي بالهند، تأثراً شديداً بالتلوث الذي تسبب في تغيُّر وتلطُّخ اللون الأبيض للرخام، الذي يرجع تاريخه إلى نحو 400 عام.

ويطلب القضاة الهنود حالياً من وزراء الحكومة ضرورة بذل المزيد من الجهد لحماية المبنى الشهير من الأدخنة الناجمة عن المصانع التي تنبعث منها الملوثات، والتي يسعى مناصرو الحفاظ على البيئة لإغلاقها منذ عهد طويل.

وطالبت المحكمة العليا في الهند بإعداد خطة تفصيلية لحماية الموقع التاريخي، وحذرت من أن أسلوب تعامل الحكومة معه يعرضه للمخاطر. وطلب القضاة من حكومة ولاية أوتار برادش إصدار "وثيقة رؤية" تحدد خطتها لحماية إحدى عجائب الدنيا السبع، والتي ينبغي نشرها خلال شهر واحد.

ومع ذلك، أخفقت عمليات التدخل على مدار سنوات -ومن بينها استخدام حِزم الطين في إزالة البقع من الأحجار- في وقف التحلل البطيء الذي يتعرض له المبنى الشهير.

وأعربت المحكمة عن قلقها بشأن "مجموعة الأنشطة المفاجئة" في المنطقة العازلة المحيطة بالمَعلم والتي كانت تستهدف حمايته من التلوث. وتساءلت المحكمة: "ما سبب وجود صناعات الجلود والفنادق هناك؟".

وتمت مطالبة حكومة الولاية أيضاً بإخطار المحكمة بعدد الأشجار التي تمت زراعتها في المنطقة العازلة قبل إزالة أية نباتات أخرى من أجل بدء أعمال التشييد.
تم تشييد "تاج محل" على يد الإمبراطور المغولي شاه جاهان ليكون مقبرة لزوجته المحبوبة ممتاز محل، التي ماتت في أثناء ولادة طفلها عام 1631، حسب حيفة The Daily Mail .

وقد اجتذب "تاج محل" زعماء وملوك العالم، ومن بينهم الأميرة ديانا، التي تم تصويرها بمفردها هناك على أحد المقاعد الرخامية عام 1992.

وجلس دوق ودوقة كمبردج على المقعد نفسه في نهاية جولة قاما بها في أنحاء الهند على مدار أسبوع كامل، في أبريل/نيسان 2016.

وتم أيضاً تصوير نجمي هوليوود كاثرين زيتا جونز (48 عاماً)، وزوجها مايكل دوغلاس (63 عاماً)، خارج المَعلم الشهير مع ابنيهما ديلان (17 عاما)، وكاريس (14 عاماً)، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وفي 2016، قام نحو 6.5 مليون شخص بزيارة المَعلم الكائن بمدينة أغرا على ضفاف ولاية أوتار برادش.

ومع ذلك، أعلنت الحكومة، في الشهر الماضي، عزمها الحد من أعداد الزوار؛ لتجنب الإضرار بالمبنى.

ويتعين على أي شخص يرغب في رؤية السرداب الرئيسي، الذي يضم مقبرتي الزوجين الرائعتين المحاطتين بالأحجار شبه الثمينة، سداد تذكرة أعلى سعراً مقابل ذلك.

وتدخل عمليات تجديد المبنى عامها الرابع، ولا تزال السقالات معلَّقة على واجهات المبنى الخارجية رغم عدم البدء بعدُ في ترميم القبة المهيبة.

تحميل المزيد