قال مسؤولان أميركيان، الخميس 8 فبراير/ شباط 2018، إن مقاتلين أكراداً سوريين أسروا بريطانيَّين من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، معروفَين بدورهما في تعذيب وقتل رهائن غربيين.
والرجلان من بين مجموعة من 4 مسلحين معروفة باسم "بيتلز" (نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير)؛ بسبب لكنتهم البريطانية، وهم جميعاً من مدينة لندن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي آخر، طلب عدم ذكر اسمه، أن قوات سوريا الديمقراطية (التي يُشكل المقاتلون الأكراد الجزء الأكبر منها) أسرت المقاتلين، في مطلع يناير/كانون الثاني 2018، شرق سوريا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" هي أول من أورد خبر أَسر المسلحَين؛ وهما: ألكسندا كوتي (34 عاماً)، والشافعي الشيخ (29 عاماً)، وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين أُبلغوا في منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2018، أن الرجلين ربما اعتُقلا، وقد أُكدت هويتيهما لاحقاً باستخدام بصمات الأصابع وبيانات حيوية (بيومتريك) أخرى.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن "خلية الإعدام" هذه ذبحت أكثر من 27 من الرهائن الغربيين وعذبت عدداً أكبر.
والأعضاء الأربعة لمجموعة "بيتلز" هم:
محمد موازي الشهير باسم "الجهادي جون" وكان زعيماً لهذه الخلية، قبل أن يُقتل في ضربة جوية استهدفته بسوريا عام 2015، وظهر جون وهو يذبح رهائن غربيين في مقطع فيديو، وفقاً لما ذكره موقع "بي بي سي".
إين ديفر: وهو من غرب مدينة لندن، وأُدين بكونه عضواً بارزاً في التنظيم، وسُجن بتركيا عام 2017.
ألكسندا كوتيه: من غرب لندن، شارك في تعذيب رهائن، بحسب الخارجية الأميركية، وعمل في مجال تجنيد المتطوعين للانضمام إلى التنظيم.
الشافعي الشيخ: تقول الخارجية الأميركية إنه اشتُهر بالقيام بعمليات تعذيب للرهائن باستخدام أساليب الإيهام بالغرق والإعدامات الكاذبة وعمليات صلب عندما كان يعمل حارساً للخلية.
وطرد التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، تنظيم "الدولة الإسلامية" من معظم الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا. لكن زعيم التنظيم المتشدد، أبو بكر البغدادي، الذي أعلن قيام ما يُعرف بدولة الخلافة في 2014، ما زال طليقاً.