حصل "عربي بوست" على معلومات تشير إلى طلب القوات المسلحة المصرية منذ 3 أيام، الحصول على كميات "إضافية من أكياس الجثث" من الصليب الأحمر.
وذكرت إحدى العاملات بهيئة الصليب الأحمر -رفضت الكشف عن اسمها- أنه تم التواصل مع الهيئة، وطلب الجيش المصري منهم أعداداً كبيرة من أكياس الجثث احتياطياً.
وقالت إن الخطاب الرسمي الموجَّه إلى هيئة الصليب الأحمر لم يكشف أي تفاصيل عن طبيعة الاحتياج والكميات المطلوبة، لكنه طلب "أعداداً إضافية احتياطية" من تلك الأكياس.
وبالفعل، استجابت الهيئة للطلب وقامت بتجهيز تلك الكميات، وسلّمتها خلال ساعات.
على جانب آخر، ذكرت مصادر خاصة من داخل محافظتي الإسماعيلية والسويس أن مستشفيات المحافظتين وبعض المراكز الطبية الكبرى هناك، وُضعت تماماً تحت سيطرة وإدارة جهاز المخابرات الحربية؛ لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية الموسعة.
فقد ذكر أحد العاملين بمستشفى الإسماعيلية -رفض ذكر اسمه لحساسية الوضع الأمني- أن ضابط مخابرات حربية برتبة مقدم مقيم بالمستشفى بشكل دائم، و"هو من يدير دولاب العمل".
وفي يوم 6 فبراير/شباط 2018، أُرسل منشور لمستشفيات الإسماعلية والسويس بحتمية رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، والتنبيه على كل الأطباء بقطع الإجازات، واستدعاء كل أطباء الجراحة فوراً، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من أكياس الدم.
وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم الجيش المصري، الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء.
وقال الرفاعي على الصفحة الرسمية للجيش بـ"فيسبوك"، إن القوات المسلحة والشرطة قامتا "برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية، في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال شهود إنهم سمعوا صباح الجمعة أصوات تحليق مكثف للطائرات في مدينة الإسماعيلية، القريبة من شمال سيناء، والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة.