إيفانكا السبب.. زعيم كوريا الشمالية يرسل شقيقته إلى الجارة الجنوبية كممثلة للعائلة الحاكمة لأول مرة في التاريخ

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/08 الساعة 03:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/08 الساعة 03:22 بتوقيت غرينتش

يرسل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شقيقته يانغ موو جين إلى كوريا الجنوبية، لتكون الممثلة الأولى للعائلة الحاكمة بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية، فيما تعدّ هذه المرة الأولى التي يزور فيها فرد من العائلة الكورية الشمالية الحاكمة سيول.

وذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن كيم يو – جونغ، القيادية في حزب العمال الحاكم في الشمال، ستشارك في وفد رفيع المستوى يصل إلى كوريا الجنوبية، الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، ويترأسه كيم يونغ نام، رئيس البرلمان الكوري الشمالي.

وقال يانغ موو- جين الأستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية في سيول، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "من المهم جداً أن يذهب عضو في عائلة كيم إلى الجنوب لأول مرة في التاريخ".

وفي خطوة تُعدّ مؤشراً جديداً على التقارب الجاري بين الكوريتين، ستلتقي كيم على الأرجح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن، وتسلمه رسالة شخصية من شقيقها، يعبر فيها عن تمنياته بنجاح الألعاب الأولمبية، ورغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين. وتابع أن الزيارة "ستمثل الخطوات الأولى لكيم يو جونغ على المسرح الدولي".

ورقّيت كيم يو- جونغ، التي يعتقد أنها في الثلاثينيات من العمر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب الحاكم، هيئة اتخاذ القرار الحزبية التي يترأسها كيم جونغ أون نفسه. وشوهدت مرات كثيرة ترافق شقيقها في "رحلاته الميدانية التوجيهية"، ويعرف عنها مشاركتها في عمليات الدعاية الحزبية.

إيفانكا في الحفل النهائي

وقال هونغ مين، المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني في كوريا الجنوبية، إن حضور ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب إلى الحفل الختامي لدورة الألعاب الشتوية، قد يكون مصدر إلهام لكوريا الشمالية، التي قررت إرسال شقيقة الزعيم.

وتستعد إيفانكا للسفر إلى كوريا الجنوبية من أجل حضور الحفل الختامي لدورة الألعاب الشتوية، حيث سترأس الوفد الرئاسي الأميركي المتجه إلى كوريا الجنوبية من أجل حضور الحفل وفقاً لما كشفه مسؤول في البيت الأبيض، 6 فبراير/شباط 2018.

وستُشكل زيارة الوفد الكوري الشمالي التي تستمر ثلاثة أيام ذروة التقارب الدبلوماسي بين الجنوب والشمال، لكنه يمكن ألا يستمر، كما حذر الخبراء. وطوال أشهر، التزم الشمال الصمت حيال دعوات سيول للمشاركة في الألعاب الأولمبية من أجل السلام، حتى استجاب كيم جونغ أون في اليوم الأول من العام الجديد.

وسرَّع خطاب الزعيم الكوري الشمالي سلسلة من اللقاءات التي حملت الطرفين على الاتفاق على المشاركة سوية في حفل الافتتاح، وتشكيل فريق نسائي مشترك للهوكي على الجليد. وسيترأس الوفد الكوري الشمالي رسمياً كيم يونغ- نام رئيس هيئة رئاسة المجلس الشعبي الأعلى (البرلمان) الذي يشرف عليه الحزب الواحد. وبهذه الصفة، يقوم بالمهام الفخرية لرئيس الدولة.

ومن وجهة نظر بروتوكولية، فإنه يُعدّ أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الجنوب. وستكون بيونغ شانغ ثالث أولمبياد يحضرها بعد بكين في 2008، وسوتشي بعد ذلك بست سنوات. ورغم دوره الدبلوماسي، فإن سلطته السياسية غير واضحة. وسيضم الوفد أيضاً ري سون- غوون، رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمية للبلاد، التي تعادل وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.

تحميل المزيد