عبرت غواصةٌ كنديةٌ المحيط الهادئ؛ للقيام بدوريات على الساحل الآسيوي، للمرة الأولى منذ نحو 50 عاماً، وفق ما أعلنته البحرية الكندية الخميس 8 فبراير/شباط 2018، وسط تصاعد التوتر في هذه المنطقة حول برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية.
ورغم أن مهمة الغواصة الكندية "إتش إم سي إس شيكوتيمي" مقررة منذ العام الماضي، فإنها تأتي بعد أن اتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مباحثاتٍ بفانكوفر الكندية، الشهر الماضي، على اتخاذ إجراءات أشد صرامة لمنع أي انتهاك للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وضمن ذلك عمليات أمنية بَحرية لمنع التهريب الملاحي.
وتكتَّم الجيش الكندي على موقع وأنشطة الغواصة في المحيط الهادئ.
وقال الناطق باسم البحرية الكابتن ريك دونيللي، لوكالة فرانس برس، إن "هذا الانتشار (البحري) يشير إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة آسيا-الهادئ لكندا، ويعزز من التزام كندا بحماية السلام الإقليمي والأمن".
ولفت إلى أن الغواصة تشارك في "دوريات غير محددة وتدريبات مع قوى بَحرية أجنبية" بالمنطقة، لكنها "لن تشارك في (حماية) أمن الألعاب الأوليمبية" التي تنظمها كوريا الجنوبية، أو تؤدي "دوراً مباشراً" في تطبيق العقوبات المفروضة على نظام بيونغ يانغ.
وقال قائد الغواصة ستيفان أوليت، في وقت سابق، لمحطة "سي بي إس"، إن "شيكوتيمي" مكلفة تعقُّب السفن العسكرية والتجارية، ومراقبة الأنشطة المثيرة للشكوك في البحر، وخصوصاً نقل الشحنات من سفينة لأخرى في عرض البحر بعيداً عن الموانئ.
وتتهم القوى الدولية كوريا الشمالية بالسعي لتفادي العقوبات المفروضة عليها، عبر نقل الإمدادات من سفن أجنبية إلى سفنها في عرض البحر.
وتهدف العقوبات الأممية المفروضة على نظام بيونغ يانغ، إلى الحدِّ من تطوير برنامجها للتسلُّح النووي والصواريخ الباليستية.
وفي آخر مرة عبرت الغواصة "شيكوتيمي" محيطاً في عام 2004، غمرتها المياه واندلع حريق فيها قُتل فيه بحَّار، ولم تعُد للخدمة إلا في عام 2015 بعد عمليات إصلاح وتحديث.