قال مسؤول أميركي إن أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا الليلة الماضية بعد أن أحبط التحالف، بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية يدعمها، هجومهم في شرق سوريا.
وتشير ضخامة عدد القتلى إلى كبر حجم الهجوم، الذي قال المسؤول الأميركي إن عدد المشاركين فيه بلغ نحو 500 مقاتل، مدعومين بالمدفعية والدبابات وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه.
وفي تقارير تؤكد -فيما يبدو- تصريحات المسؤول، قالت وسائل إعلام سورية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" قصف قوات موالية للحكومة شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور. وأشارت قناة تلفزيونية حكومية إلى سقوط "عشرات الشهداء والجرحى".
ولم يُقتل جنود أميركيون أو يصابوا في الواقعة، وفقاً للمسؤولين.
لكن بعض القوات الأميركية كانت لا تزال متمركزة وقت الهجوم مع قوات سوريا الديمقراطية، التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور.
وقال المسؤول إن واحداً من أفراد قوات سوريا الديمقراطية أُصيب.
سر المنطقة التي تعرضت للهجوم
وعن سر المنطقة التي حاولت قوات النظام السوري السيطرة عليها، قال المسؤول الأميركي إننا نشتبه في أن قوات موالية للأسد كانت تحاول السيطرة على أراضٍ حررتها قوات سوريا الديمقراطية من داعش في سبتمبر/أيلول 2017.
وأضاف: "القوات كانت -على الأرجح- تسعى للسيطرة على حقول نفط في خشام، كانت مصدراً مهماً للإيرادات لـ(داعش) ما بين 2014 و2017".
ولم يورد المسؤولون الأميركيون أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تفاصيل عن القوات المهاجمة. والجيش السوري مدعوم من قوات تدعمها إيران وقوات روسية.
وذكرت وسائل إعلام سورية حكومية، الخميس 8 فبراير/شباط 2018، أن التحالف قصف "مجموعات من أبناء المنطقة كانت تقاتل داعش وقسد (قوات سوريا الديمقراطية) بين قريتي خشام والطابية بالريف الشرقي لدير الزور"؛ مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
ووصفت بيانات أذاعتها محطات التلفزيون القصف بأنه "عدوان جديد" و"محاولة لدعم الإرهاب".
وقال مراسل لقناة "الإخبارية" التلفزيونية: "عشرات الشهداء والجرحى جراء قيام قوات التحالف الدولي بقصف مجموعات من أبناء المنطقة كانت تقاتل داعش وقسد (قوات سوريا الديمقراطية) بين قريتي خشام والطابية بالريف الشرقي لدير الزور".
وقال المسؤول الأميركي إن التحالف نبَّه المسؤولين الروس بشأن وجود قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة قبل الهجوم، الذي جرى إحباطه، بفترة طويلة.
وقال المسؤول: "مسؤولو التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس قبل وفي أثناء وبعد إحباط الهجوم".
وقال التحالف إن الهجوم وقع على مسافة نحو 8 كيلومترات "شرقي نهر الفرات، الخط الفاصل لمنع الاشتباك في خشام"، وهي بلدة واقعة في جنوب شرقي محافظة دير الزور.