ألقت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي كلمة لمدة ثماني ساعات وسبع دقائق، فيما يشكل رقماً قياسياً للمطالبة بإصلاح الهجرة وحماية الشباب المقيمين بشكل غير شرعي، والمعروفين بـ"الحالمين".
وبدأت بيلوسي الكلام عند الساعة 10,04 صباحاً، ولم تتوقف حتى الساعة 18,11، وظلت واقفة طيلة تلك الفترة دون انقطاع، ومكتفية بشرب بعض الماء بين الحين والآخر.
ويقول مؤرخ مجلس النواب، إن الرقم السابق كان لنائب ألقى كلمة بشكل متواصل طيلة 5 ساعات و15 دقيقة في العام 1909.
وتجيز إجراءات المجلس لبيلوسي بصفتها زعيمة للأقلية الكلام قدر ما تريد، أو تستطيع، بخلاف مجلس الشيوخ، حيث يحق لكل الأعضاء الكلام لمهل غير محددة، وحيث تجاوز الرقم القياسي 24 ساعة.
وبينما يستعد أعضاء مجلس الشيوخ لمثل هذا الأداء بانتعال أحذية رياضية، كانت بيلوسي (77 عاماً) ترتدي حذاء عالي الكعب.
وقالت "الحالمون يعيشون في أجواء من القلق، وفي ظل سحابة من الخوف، ويجب أن ينتهي التخاذل المعنوي للجمهوريين".
وتابعت "لا نية لي بالانتهاء"، وذلك بعد مرور نحو ست ساعات.
وأمضت هذه النائبة من كاليفورنيا ساعات عدة وهي تقرأ رسائل وشهادات من شباب مقيمين بشكل غير شرعي، ينتظرون أن يشرّع الكونغرس وضعهم.
واحتجّت بيلوسي على غياب أي إشارة إلى أوضاع مئات آلاف الشباب المحميين بموجب برنامج "داكا"، الذي ألغاه الرئيس دونالد ترامب، في اتفاق حول الموازنة تم الكشف عنه في وقت سابق في مجلس الشيوخ.
وأرادت بيلوسي في كلمتها حمل رئيس المجلس بول راين على الالتزام بإدراج موضوع الهجرة على جدول أعمال المجلس.
وبعد انتهاء كلمة بيلوسي وقف زملاؤها الديمقراطيون تحيةً لها، لكن راين لم ينزل عند طلبها.