قال مسؤول أميركي إن أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية مدعومة منه هجوماً كبيراً ومنسقاً على ما يبدو في وقت متأخر أمس الأربعاء وصباح الخميس 8 فبراير/شباط 2018.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه مقدماً تفاصيل جديدة عن الهجوم "كانت القوات الموالية للنظام السوري تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل، تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر"، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا قد أعلن أنه شنَّ غارةً جوية على قوات موالية للنظام إثر هجوم شنَّته في دير الزور (شرق) على وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" التي يدعمها التحالف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال التحالف في بيان إن "قوات موالية للنظام شنَّت في 7 شباط/فبراير هجوماً لا مبرر له ضد مركز مراقبة معروف جيداً أنه لقوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف البيان أن "جنوداً من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية حين وقع هذا الهجوم على بعد 8 كيلومترات شرقي نهر الفرات، الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد" المتفق عليها مع روسيا.
ويسعى التحالف الدولي مدعوماً بقوات سوريا الديمقراطية إلى طرد مَن تبقى من جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وقد أبرمت واشنطن اتفاقاً مع موسكو تلتزم بموجبه الطائرات الحربية الروسية التي تدعم قوات الرئيس بشار الأسد بالتحليق حصراً في سماء الضفة الغربية، وعدم تجاوز خط النهر إلى الضفة الشرقية.
ولفت البيان إلى أنه "دفاعاً عن قوات التحالف وحلفائهم، فقد نفَّذ التحالف ضربات ضد المعتدين"، من دون أن يوضح ما إذا كان الحادث قد أسفر عن إصابات.
كذلك فإن التحالف لم يوضح من هي القوات "الموالية" للنظام السوري التي قصفها، والتي يمكن أن تكون وحدات تابعة للنظام أو حتى وحدات من الجيش الروسي الذي كثرت في الآونة الأخيرة الحوادث بينه وبين قوات التحالف، بسبب انحسار رقعة القتال، والناجم عن الهزائم المتتالية التي يتكبدها تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
وشدَّد البيان على أن "التحالف يبقى مصمماً على تركيز جهوده على قتال تنظيم الدولة الإسلامية في وادي الفرات، ويؤكد أن حقَّه في الدفاع عن النفس غير قابل للمساومة".