في الوقت الذي تناقل البعض رواية تقول إن بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني وضع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرسياً خاصاً، بناء على طلب الأخير خلال زيارته البلاد، الإثنين 5 فبراير/ شباط، نفت الصحف التركية ذلك.
فالرواية الأولى تقول، إن أردوغان رفض الجلوس على كرسي كان قد جهز له للجلوس أمام بابا الفاتيكان، وذلك لأن الكرسي أصغر من كرسي البابا حتى أحضر له كرسياً آخر.
ولكن صحيفة Milli تقول إن الكرسي الصغير الذي يظهر خلف طاولة وكان يحمله الموظف ليس الكرسي الذي أُعد لأردوغان، ولكنه أحضره ليجلس عليه المترجم، كما وضعه لاحقاً بجانب بابا الفاتيكان.
وتلك التفاصيل تظهر واضحة في الفيديو اللقاء.
ولكن ما أثار انتباه المتابعين هو اختلاف الكرسي الذي جلس عليه الرئيس التركي، مقارنة بآخر جلس عليه شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال زيارته البابا نوفمبر 2017، فقد كان كرسي الأخير أصغر من كرسي البابا، ليس كبيراً مثل كرسي أردوغان.
رجاء التحرز من نشر أخبار في دقيقة تضر ولا تنفع.
كل زوار #بابا_الفاتيكان يجلسون على كرسى شبيه لكرسيه والوحيد الذى جلس على كرسى صغير للأسف كان #شيخ_الأزهر#أردوغان بأفعاله لا يحتاج لمثل هذه المجاملات المسيءة pic.twitter.com/v3o7aiwGo6— M. El-Gizawi (@MElGizawi) ٥ فبراير، ٢٠١٨
ولكن الحقيقة على عكس ما اعتقده كثيرون، أن البابا فرانسيس تعامل بشكل خاص ومختلف عن ضيوفه السابقين، مع العلم أن أردوغان هو أول رئيس تركي يزور البلاد منذ أكثر من 59 عاماً.
فالكرسي الفخم ذو المساند الخشبية الذي يشبه كرسي البابا مخصص للرؤوساء جلس عليه أيضاً ضيوف البابا من رؤوساء مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مايو/أيار 2017، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 2014، والرئيس البيلاروسي.
ووفقاً لصحيفة "يني شفق"، قدم الرئيس التركي للبابا هدية عبارة عن صورة قديمة لمدينة إسطنبول، مكونة من 24 قطعة من البلاط الأزنيقي، إضافة إلى مطبوعات إيطالية وإنكليزية.
بينما قدم البابا لأردوغان هدية عبارة عن ميدالية ترمز إلى السلام.
يُذكر أن إسطنبول احتُلت عام 1918 من قِبل القوات الإيطالية والفرنسية والإنكليزية، وغادروها بعد 5 سنوات وفقاً لمعاهدة لوزان.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يهدي فيها أردوغان لبابا الفاتيكان، فقد قدَّم له عند زيارته تركيا في أواخر 2016، هدية عبارة عن لوحة كُتب عليها نص قرار السلطان محمد الفاتح إلى رهبان البوسنة، يمنحهم الأمان على دينهم بشرط أن يطيعوه.