قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية إن الشخص الذي زار تل أبيب قبل أيام، وقد احتفى به وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، هو أحد أفراد العائلة الحاكمة في المنامة لكنه من فرع بعيد منها كما أنه مقيم في بريطانيا.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية الثلاثاء 5 فبراير/شباط 2018، إن هذا الزائر الغامض قد يكون مبارك حمد الذي اتُّهِم في عام 2012 بالثمالة والشغب على متن إحدى الطائرات بعد إبعاده من رحلةٍ تابعة للخطوط البريطانية قبل إقلاعها من لندن إلى البحرين بسبب صراخه وشكوته من سوء الخدمة.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية العامة "كان"، قال الشخص الذي ظهر في التغريدة للمحطة الإخبارية إنَّه عضوٌ ينتمي لفرع بعيد في الأسرة الملكية البحرينية يعيش في لندن ويزور إسرائيل في "رحلة خاصة" لرؤية الأصدقاء. ذكر التقرير إنَّه قال إنَّ مسؤولين بحرينيين حاولوا منعه من زيارة إسرائيل وإنَّه تلقى تهديداتٍ بالقتل بسبب خطط سفره إلى هناك.
واعتبرت الصحيفة الإسرائلية أنَّ وزير الاتصالات أيوب قرا، وفي خطأٍ واضح، قد بالغ في تقدير أهمية ضيفه والأهمية الدبلوماسية للزيارة.
وقالت وزارة الخارجية لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إنََّه لم يكن لديها أي علم بأي زيارة بحرينية إلى البلاد، وإنَّها لا يمكنها تأكيد انتماء ضيف قرا المتألق للأسرة الملكية البحرينية. وبالمثل، لم يقل المتحدث باسم الكنيست أو رئيس الكنيست، يولي أدلشتين، إنَّهما كانا على علمٍ بزيارة المسؤول البحريني للبرلمان. وعادةً ما تنطوي مثل تلك الزيارات على تخطيط وتنسيق شامل بين المسؤولين الإسرائيليين والوفود الأجنبية.
وعلى الرغم من حرص قرا الدائم على التواصل مع الصحافة، إلا أنَّه رفض العديد من الطلبات للتعليق على الزيارة أو الإدلاء بأي تفاصيل تخص هذا اللقاء.
وفي حين يدَّعي قرا أنَّه قابل "أميراً بحرينياً"، إلا أنَّ ولي العهد البحريني هو سلمان بن حمد آل خليفة وهو أكبر أبناء الملك حمد بن عيسى آل خليفة ولا يوجد أي وجه شبه بينه وبين "مبارك آل خليفة" المذكور في التغريدة التي نشرها قرا، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وفي الواقع، لا تأتي المواقع الملكية أو الحكومية البحرينية على ذكر أي عضو حي بالأسرة الملكية يحمل اسم مبارك الخليفة.
في حين أنَّ محمد بن مبارك آل خليفة، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البحريني حالياً، وعَمِل كوزيرٍ للخارجية البحرينية منذ عام 1970 حتى 2005 ويبلغ الآن 82 عاماً، لا يشبه الشخص الموجود في الصورة التي نشرها قرا على تويتر.
נפגשתי בגלוי בפעם הראשונה בת"א עם מובארק אלכליפה –
נסיך בחרין, לחיזוק הקשר בין שתי המדינות.
ביום שני יהיה לי גם הכבוד לארח אותו בכנסת ישראל. pic.twitter.com/QR8DSxiNDE— איוב קרא (@ayoobkara) February 4, 2018
وقبل أيام تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الزيارة التي قام بها الأمير الغامض، مشيرة إلى العلاقات الدافئة بين تل أبيب وعواصم خليجية مثل المنامة وأبوظبي.
وهذه ليست المرة الأولي التي يزور فيها بحرانيون إسرائيل ففي ديسمبر/كانون الأول 2017، قام وفد بحريني يضم 24 شخصاً من جمعية "هذه هي البحرين" بزيارة إسرائيل وبشكل علني للمرة الأولى، ولكنها اعتبرت زيارة غير رسمية.
وبحسب تقرير أعدته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي في حينه، فإن الزيارة التي استمرت 4 أيام ليست سياسية وإنما تحقيقاً لرسالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة.
وقد تجول أعضاء الوفد السبت في البلدة القديمة في القدس المحتلة برفقة مراسل القناة الذي أجرى مقابلات مع عدد من أعضاء الوفد.