بعد معلومات تداولتها وسائل الإعلام عن نقل الداعية الإسلامي السعودي سلمان العودة، المعتقل لدى السلطات في المملكة إلى المستشفى، كشف نجله الدكتور عبدالله العودة، الخميس 1 فبراير/شباط 2018، عن "رسائل صحفية غير رسمية" وصلت عائلة الداعية، تطمئنهم على صحته، مشدداً على أنها غير رسمية، ولا يمكن التأكد من صحتها.
وكشفت هذه الرسائل للعائلة عن أن العودة موجود في سجن انفرادي في ذهبان، وأن المشكلة الصحية التي تعرض لها هي في ضغط الدم، والتي لم تكن موجودة لديه قبل اعتقاله، وفقاً لما ذكره نجله.
تفاجأنا اليوم برسائل صحفية غير رسمية تطمئن الناس حول صحة الوالد #الشيخ_سلمان_العودة وعن وضعه في سجنه الانفرادي في ذهبان، وأنه عانى من مشكلة ضغط الدم، وهي مشكلة لم تكن موجودة لديه قبل السجن كما يذكر الوالد في هذا المقطع: pic.twitter.com/qtVxmHx9sh
— عبدالله العودة (@aalodah) January 31, 2018
وذهبان هو سجن مركزي ذو حراسة مشددة، يقع على بعد 19 كيلومتراً إلى الشمال من وسط جدة، ويعتبر من أكبر السجون في السعودية، ويعتبر من السجون الجديدة في السعودية، فقد تم إنشاؤه في السنوات العشر الأخيرة.
ونشر عبدالله العودة فيديو مسجلاً لوالده في وقت سابق، يؤكد فيه الداعية أنه لا يعاني من أي أمراض أو مشكلات صحية.
وقال عبدالله العودة على صفحته الرسمية في موقع تويتر، إنه وبعد أشهر من مطالبات عائلية بالسماح لهم بالاتصال أو زيارة والدهم، وذلك بعد أسابيع من خبر نقله للمستشفى، لا يزال منع التواصل مستمراً.
يذكر أنه وبعد نبأ نقل الداعية العودة للمستشفى، تناقل رواد الشبكات الاجتماعية شائعات لنبأ وفاته، وذلك بعد غموض وتكتم للمعلومات حول حالته الصحية.
ويقول العودة إن الرسائل الصحفية تؤكد صحة المعلومات حول منع الاتصال بالداعية، وأنه عانى من مشكلات صحية قبل عدة أيام، وأنه الآن بخير وعافية.
ونوه العودة بأن التقرير ينقل رسائل سياسية موجّهة، ولا يمكن التأكد من دقة محتواها عبر جهة محايدة أو موثوقة.
وكان عبد الله أكد يوم 16 يناير/كانون الثاني 2018، خبر نقل والده إلى المستشفى، بعد مضي 4 أشهر على سجنه في زنزانة انفرادية.
وفي تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، قال عبد الله إن أياماً مضت على رؤية والده سلمان في المستشفى، مؤكداً أنه "لم يُسمح للداعية بالتواصل ولم يتم الإفراج عنه".
وتتكتم السلطات في السعودية على أخبار الشيخ سلمان منذ لحظة اعتقاله، حيث كان هناك اتصال يتيم فقط معه، وفقاً لما ذكره نجله عبدالله.
وتواجه الحكومة السعودية مطالبَ للكشف عن مصير العودة، الذي سبب تدهور حالته الصحية وإخفاء المعلومات عن سلامته قلقاً لدى عائلته ومحبيه، ولم يصدر أي رد رسمي من الحكومة على ما أُثير عن وفاة العودة جراء التدهور الشديد في صحته.
وفي وقت سابق، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، بفرض السلطات السعودية حظراً على سفر 17 من أقرباء الداعية العودة المحتجز منذ نحو أربعة أشهر.
وأوضحت المنظمة في بيان نقلاً عن أحد أفراد عائلة العودة أن أحد الأقرباء الممنوعين من السفر اكتشف الحظر عند محاولته مغادرة البلاد، موضحاً أن "ضابط الجوازات أبلغ أحد أفراد أسرته بأن القصر الملكي بنفسه فرض هذا الحظر لأسباب غير محددة".