قالت مصادر قضائية في مصر إن محكمة جنح بمحافظة الجيزة عاقبت الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2018، 15 مسلماً بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ؛ للاعتداء على منزل يصلي فيه مسيحيون بقرية قريبة من القاهرة، في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأضافت المصادر أن المحكمة غرَّمت مسيحياً، وهو صاحب المنزل الواقع بقرية كفر الواصلين التابعة لمركز أطفيح في الجيزة، بمبلغ قدره 360 ألف جنيه (نحو 20500 دولار)، بعد إدانته بالشروع في تحويل منزله إلى كنيسة بشكل غير قانوني، وبناء المنزل وإدارة حضانة به دون ترخيص.
وغرَّمت المحكمة المتهمين المسلمين أيضاً بمبلغ 500 جنيه (نحو 28 دولاراً) لكل منهم.
وكانت النيابة العامة وجَّهت لهم تهماً بإثارة الفتنة الطائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، والتجمهر، واستعراض القوة، وإتلاف ممتلكات خاصة.
ويحق للمتهمين الاستئناف على الحكم أمام محكمة الجنح المستأنفة.
وقالت مطرانية أطفيح يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن مئات هاجموا المبنى في اليوم السابق ودمروا محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين الموجودين فيه.
وأضافت أنها كانت تقدمت بطلب إلى السلطات لتقنين وضع المكان ليصبح كنيسة باسم "كنيسة الأمير تادرس"، بعد صدور قانون يتيح ذلك عام 2016، مشيرةً إلى أن المسيحيين يصلّون فيه منذ 15 عاماً.
وقالت مصادر أمنية إن شائعة عن اعتزام المسيحيين وضع جرس على المبنى إيذاناً بتحويله إلى كنيسة، تسببت في الهجوم.
وتقدَّر نسبة المسيحيين بنحو 10 في المائة من سكان مصر، معظمهم أقباط أرثوذكس، ويسود الوئام بينهم وبين المسلمين، لكن اشتباكات محدودة تكررت لخلافات على بناء وصيانة كنائس، أو بسبب تغيير الديانة، أو لوجود علاقات بين رجال ونساء من الديانتين.
وعلى مدى العام الماضي، استهدف متشددون إسلاميون عدة كنائس ومواطنين مسيحيين.