لقي رجل هندي مصرعه، بعدما سحبه جهاز تصوير طبي بالرنين المغناطيسي، أثناء زيارة أجراها لأحد أقاربه بمستشفى في مدينة مومباي الهندية.
وبحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2018، قالت شرطة المدينة في بيان، إن راجيش مارو، الذي توفي عن عمر يناهز 32 عاماً، قد انجذب نحو جهاز الأشعة بالقوّة المغناطيسية، عندما دخل إلى الغرفة حاملاً أسطوانة أكسجين.
وقال المتحدث باسم شرطة مومباي، ديباك دوراج، لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد ألقينا القبض على طبيب وموظف آخر أصغر، بموجب المادة 304 من قانون العقوبات الهندي، للتسبب في القتل بسبب الإهمال".
وقد وقع الحادث في مستشفى ناير، بالعاصمة المالية للبلاد، ليلة السبت 27 يناير/كانون الثاني.
وذكرت الشرطة أن التقارير الأولية ترجّح أن الرجل قد توفّي نتيجة استنشاق الأكسجين السائل المتسرّب من الأسطوانة، حيث يُعتقد أنها قد تضرّرت بعدما اصطدمت بالجهاز.
وفي حديث للوكالة الفرنسية، قال راميس بهارمال، عميد المستشفى، إن تحقيقاً قد بدأ للتعرّف على السبب الدقيق للوفاة، وأضاف أنه قد تم تسليم مقاطع صوّرتها كاميرات المُراقبة إلى الشرطة.
وأشار عمّ الضحية إلى أن الموظف الصغير قد طلب من مارو حمل أسطوانة الأكسجين، وأكد له أن الجهاز مُطفأ.
حيث قال جيتيندرا مارو، إنه "كان من المفترض من العامل الصغير منع مثل هذا الحادث، فقد طلب من أفراد عائلتي الدخول بينما كان الجهاز يعمل. إننا مصدومون ومحطّمون".
وأعلنت ولاية ماهاراشترا، وعاصمتها مومباي، دفع تعويض لأسرة الضحية قدره 500.000 روبية هندية (ما يعادل 7870 دولاراً أميركياً).
ويشار إلى أن أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي تستخدم مجالاً مغناطيسياً قوياً لإنتاج صورٍ لأعضاء الجسم. ولا يجب حمل الأجسام المعدنية التي قد تنجذب بالقوة المغناطيسية إلى الغرف التي بها مثل هذه الأجهزة.
وفي عام 2014، أصيب عاملان في أحد المستشفيات في العاصمة الهندية نيودلهي بجروح شديدة، عندما علقوا بين آلة تصوير بالرنين المغناطيسي وأسطوانة أكسجين معدنية لمدة أربع ساعات.
وفي عام 2001، لقي صبي يبلغ من العمر 6 سنوات مصرعه، عندما كان يُجري فحصاً بالرنين المغناطيسي بمدينة نيويورك الأميركية، عندما انجذبت أسطوانة أكسجين باتجاه جهاز الأشعة، وحطمت جمجمته.