تفاصيل جديدة عن شقيق كيم جونغ أون الذي قتل بعد مهاجمته بغاز الأعصاب في المطار.. التقى بعميل أميركي قبل أيام من الهجوم

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/30 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/30 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش

أشارت تقارير إلى أن كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قد التقى بأحد عملاء الاستخبارات الأميركية قبل أيام من مصرعه بغاز الأعصاب "في إكس" بمطار كوالالمبور الدولي، في فبراير/شباط 2017.

وعلمت المحكمة الماليزية التي تنظر القضية ضد السيدتين المتهمتين بقتل كيم جونغ نام، هذا الأسبوع، أنه سافر إلى منتجع جزيرة لانجكاوي والتقى بعميل كوري أميركي، في 9 فبراير/شباط، وفق ما ذكرت صحيفة تليغراف البريطانية.

وأخبر رئيس جهة التحقيقات وان أزيرول نيزام، المحكمة أن الشرطة لم تتمكن من تحديد هوية العميل الاستخباراتي.

ومع ذلك، استطاع أن يؤكد أن كيم كان يحمل 138 ألف دولار في الحقيبة التي يحملها على ظهره، حينما تعرض للاعتداء بالمطار بعد 4 أيام، بينما كشف محلل لجهاز الحاسوب النقال أنه تم إدخال وحدة ذاكرة بجهاز الحاسوب عدة مرات، في 9 من فبراير/شباط. ولم يتم استعادة وحدة الذاكرة.

وقال توشيمتسو شيجمورا، الأستاذ بجامعة واسيدا في طوكيو، الذي يحظى بنفوذ كبير لدى العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية: "نعرف أن كيم كان يتحدث في الماضي مع مسؤولي استخبارات كوريا الجنوبية، وأنه كان يحظى بحماية الصين أثناء تواجده في الصين وماكاو. ومن ثم لا يدهشنا أنه كان على علاقة بالاستخبارات الأميركية أيضاً".

ماذا كانت تنوي الولايات المتحدة؟

وذكر شيجمورا أن كيم كان يسعى وراء الحصول على المال مقابل تقديم معلومات حول النظام الحاكم في بيونغ يانغ، بينما كانت الولايات المتحدة تحاول التعرف على رأيه ونواياه بشأن إمكانية تولي الحكم في كوريا الشمالية، في حال تعرض أخوه غير الشقيق لحادث ما.

ونقلت صحيفة التليغراف عنه قوله: "تريد الولايات المتحدة التعرف على كافة المعلومات التي يمكنها جمعها حول كيم جونغ أون، لتحديد مدى قوته، وما إذا كان يواجه أي تمرد داخلي، ومن هم الأشخاص المتوقع نجاحهم داخل النظام، ومن سيتم استبعادهم".

"وتحاول الولايات المتحدة أيضاً التعرف على ما إذا كان يرغب في التفاوض حول بعض القضايا، أو ما إذا كان عنيداً يتشبث برأيه، بل وما إذا كان يمثل خطراً".

وأضاف: "ومع ذلك، سوف تهتم الولايات المتحدة بصفة خاصة بأي شائعات حول إمكانية حدوث أي انقلاب ضد كيم".

تخلى عن سياسة "الجيش أولاً"

وأضاف شيجمورا أن هناك مؤشرات حول وجود اضطرابات بالجيش خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تقرر تغيير التاريخ الرسمي لإنشاء القوات المسلحة الكورية الشمالية، بحيث يصبح في موعد يلي تأسيس حزب العمال الكوري.

ويدل ذلك على أن كيم يتخلى عن سياسة "الجيش أولاً"، التي اتبعها والده لصالح حزبه، بينما انتشرت شائعات حول تطهير الجيش من بعض كبار مسؤوليه.

ويعتقد المحللون أن الانتفاضة الداخلية هي الوسيلة الأكثر مشروعية للتخلص من دكتاتورية كيم جونغ أون؛ وتشير التقارير إلى أن الصين ترى في كيم جونغ نام وريثاً محتملاً للعرش.

وذكر شيجمورا أن "المسؤولين الصينيين قد أشاروا إلى ذلك صراحةً في الماضي، ومن الأرجح أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى نفس النتيجة".

وتستمر الدعوى القضائية المقامة ضد دوان هونج، المواطنة الفيتنامية البالغة من العمر 29 عاماً، وسيتي آسيا، المواطنة الإندونيسية البالغة من العمر 25 عاماً.

وذكرت كلتا السيدتين أنهما غير مذنبتين، وزعمتا أن مجموعة من الرجال طلبوا منهما المشاركة في "مقلب"، ينظمه أحد البرامج التلفزيونية.

وقد حصلتا على مبلغ مالي مقابل الاقتراب من كيم بصالة المغادرة بالمطار ومسح وجهه؛ ولكنهما ذكرتا أنهما لم يكونا على دراية بأنهما يستخدمان غاز الأعصاب القاتل.

وسرعان ما غادر الرجال الأربعة ماليزيا، وانتقلوا لاحقاً إلى كوريا الشمالية. وقد أنكرت بيونغ يانغ أي تورط في القضية.

تحميل المزيد