نفذت طائرة روسية من طراز "سوخوي 27″، اعتراضاً غير آمن، بمواجهة طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية بينما كانت تحلّق في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، أمس الإثنين، وذلك وفقاً لما ذكره ثلاثة من مسؤولي الدفاع لشبكة CNN.
وأوضح اثنان من المسؤولين أن الطيارين الأميركيين ذكروا أن الطائرة الروسية حلّقت على بُعد 5 أقدام (متر ونصف المتر) من الطائرة الأميركية. وضغطت الطائرة الروسية على عمل الطائرة البحرية الأميركية، ما اضطرها إلى المغادرة وإنهاء مهمتها قبل الأوان.
واستمر الاعتراض لمدة ساعتين و40 دقيقة، مع وقوع عدة احتكاكات غير آمنة بين القوات العسكرية الروسية والأميركية بالقرب من البحر الأسود.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً تتهم فيه الروس "بانتهاك صارخ للاتفاقيات القائمة والقانون الدولي". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في البيان: "هذا ليس سوى آخر مثال على الأنشطة العسكرية الروسية التي تتجاهل القواعد والاتفاقات الدولية"، مضيفة: "إننا ندعو روسيا لوقف هذه الأعمال غير الآمنة التي تزيد من خطر سوء التقدير والخطر على الطواقم الجوية من كلا الجانبين".
وقالت النقيب باميلا كونز، الناطقة باسم البحرية الأميركية في أوروبا، إن خطر الاحتكاك الأخير يكمن في اقتراب الطائرة الروسية لمسافة خمسة أقدام وعبورها مباشرة من خلال مسار الرحلة (إي بي-3)"، مضيفة: "الإجراءات غير الآمنة تزيد من خطر سوء التقدير والاصطدامات، علماً بأن الطائرات الأميركية وفقاً للقانون الدولي لم تستفز الجانب الروسي".
من جانبها، علقت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بالقول إن طائرتها المقاتلة حلّقت "بشكل صارم وفقاً للقواعد الدولية" عندما اعترضت طائرة المراقبة الأميركية.
وأكدت في بيانها أنه تم اكتشاف "هدف جوي غير محدد" يقترب من المجال الجوي الروسي في منتصف النهار حول المياه المحايدة للبحر الأسود، نافية وجود أحداث غير عادية خلال الرحلة.