بعد الفيديو الأول الذي تم تسريبه، ويظهر فيه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، متحدثاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ويصفه بـ"البلطجي"- تداول رواد الشبكات الاجتماعية، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2018، تسريباً جديداً لباسيل، في المناسبة نفسها، يقول فيه: ""حلتها نحنا نكسرلو راسو ومش هوي يكسرلنا راسنا"، لتشتعل الأزمة أكثر بين الطرفين؛ ومن ثم بين أنصارهما في الشارع.
ويقول باسيل في التسجيل: "كل هذه البرعطة (الانزعاج) لنبيه بري؛ لأنه فهم أنه لم يعُد يستفيد منا في الدولة. الاغتراب ليس له… تخيلوا أن هناك واحداً يضع يده على السلطة التشريعية مثلما يريد، لدى التكتل 126 قانوناً معطلاً في المجلس من عام 2005 حتى اليوم".
وكان الوزير باسيل قد تسبب بفيديو أول، انتشر الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2018، يصف فيه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بـ"البلطجي"، في حالة من الغضب والاستنفار بصفوف أنصار حركة أمل، التي يتزعمها بري.
وجاء كلام باسيل خلال لقاء انتخابي في بلدة محمرش بقضاء البترون في شمال لبنان، حيث الانتخابات النيابية المقبلة في 6 مايو/أيار 2018.
الرد السريع على الفيديو، جاء من وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، وهو معاونُ بري، حيث غرّد على حسابه في تويتر، قائلاً: "إذا كان هناك من يسمع (يُقصد به الرئيس اللبناني ميشال عون، والد زوجة باسيل)، فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع، وكلامه ليس تسريباً؛ بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة، الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم".
وقال خليل إن مقدمة أي حل تبدأ باعتذار باسيل من الرأي العام.
بيان حزب الله
وتعليقاً على الكلام المسرّب على لسان وزير الخارجية جبران باسيل، أصدر حزب الله بياناً "رفض رفضاً قاطعاً الكلام الذي تعرَّض بالإساءة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري شكلاً ومضموناً، ونرفض الإساءة إليه من أي طرف كان".
وأكد "تقديرنا العالي واحترامنا الكبير لشخص الرئيس نبيه بري ومقامه، وهذا ما كان يعبّر عنه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطاباته ومواقفه".
وتابع البيان: "إن هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح؛ بل تخلق المزيد من الأزمات وتفرِّق الصف وتمزِّق الشمل، وتأخذ البلد إلى مخاطر، هو بغنى عنها"، داعياً إلى المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية".
غضب أنصار "حركة أمل"
ولكن، لا كلام معاونِ بري أو بيان نصر الله، استطاعا أن يهدِّئا الشارع اللبناني، لا سيما في أوساط حركة أمل الشيعية (التي يتزعمها نبيه بري)، حيث خرج العشرات من أنصاره في مناطق مختلفة من بيروت إلى الشوارع؛ احتجاجاً على كلام باسيل، في حين قطع بعضهم الطرقات وحرقوا إطارات السيارات أمام مكاتب التيار الوطني الحر المسيحي (الذي يتزعمه جبران باسيل).
كما تجمّع عدد من أنصار حركة أمل أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار في بيروت، رافعين صور بري ومندِّدين بتصريحات باسيل.
شارع امل بدأ يتحرك.. قطع عدد من الطرق في بيروت#البلطجي_جبران pic.twitter.com/oA7Ooq0hQO
— Alaa Sarhal (@AlaaSarhal) January 29, 2018
الرئيس #نبيه_بري مش بلطجي يا جبران. الرئيس بري مدرسة بالوطنية ورجل دولة قدر يوفِّر على لبنان كتير مشاكل كنّا وقعنا فيها. انت بعدك طفل بالسياسة لتحكي هيك عن الكبار.
— Nasser Fakih (@fakihn) January 28, 2018
Finally people are realizing that Bassil should be put in a mental asylum #البلطجي_جبران
— Layal Hossary (@LayalHossary) January 29, 2018
Seems young men are trying to close the road in front of an FPM office in Mar Elias, in Beirut. Seems they are being told to leave though. This is escalating from the online to the real world….#البلطجي_جبران pic.twitter.com/Ve2SuhdeYn
— Gino Raidy (@GinoRaidy) January 29, 2018
الكبائر عند الشيعة ثلاثة ?:
– سب النجمة ?
– سب الامام علي
– سب نبيه بري ?الثالثة ? حتى الامام علي شخصيا ما بيغفرك#البلطجي_جبران
— Hussein Al-Nasser (@nass123461) January 29, 2018
حلاّ يا برّي حلاّ
الدني بدنا نحتلاّ
ما بدنا كرسي وحدة
بدنا الكراسي كِلّاَ
و اذا ما عجبك فإعلم أن #البلطجي_جبران باسيل منعك— Amer Ali Ahmad (@AmerAliAhmad2) January 29, 2018