نشرت ريم، ابنة رجل الأعمال والملياردير السعودي، الوليد بن طلال، صورةً للأخير على صفحتها في موقع تويتر، الأحد، 28 يناير/كانون الثاني 2018، بعد ساعات من إفراج السلطات السعودية عنه وإخراجه من محبسه في فندق ريتز كارلتون.
وظهر بن طلال داخل سيارة، لكن وجهه بدا شاحباً وضعيفاً، وبدا الإنهاك مرتسماً على ملامح وجهه، على عكس ما كان يبدو عليه قبل اعتقاله، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مع أمراء ورجال أعمال ووزراء سابقين، في حملة قادها ولي العهد محمد بن سلمان.
نوّرت الدنيا يا دنيتي❤️@Alwaleed_Talal pic.twitter.com/rt1SQmhbtC
— ريم بنت الوليد (@Reem_Alwaleed) January 28, 2018
وأبدى مغردون على موقع تويتر دهشتهم واستغرابهم من الصورة الجديدة للأمير السعودي، وقال بعضهم إنهم لم يتعرفوا عليه للوهلة الأولى.
هذا مين؟؟؟
— تـرف (@tr_7778) January 28, 2018
@togomori_ar @Alwaleed_Talal هذا وهو مسجون في فندق 7 نجوم وجناح وزاري صار فيه كذا شلون لو ان سجن بالحائر ووش بيصير فيه !!
— فهد (@Uz2vB4) January 28, 2018
والله ماعرفته؟
اعوذ بالله من قهر الرجال .— دنادن (@danaden_7) January 28, 2018
يا شيبي شيباه ما عرفته ?? #الوليد_بن_طلال pic.twitter.com/xx060T89cE
— A.M.O (@OTB__AM) January 28, 2018
الحين معقول هذا الوليد بن طلال .?
— لومي ? (@lome___q8) January 28, 2018
هذا الوليد بن طلال ماغيره ؟
— صالح الحربي (@ssaleh_a) January 28, 2018
وكانت تساؤلات كثيرة طُرحت عن سبب ظهور بن طلال في المقابلة المصورة مع وكالة رويترز، أمس السبت، وهو مطلقٌ للحيته، وكشف الإعلامي إدريس الدريس أن بن طلال أخبره بأن لحيته التي ظهر بها كانت عفوية، وأنها أعجبته فقرر تركها من باب التغيير.
وأكد الأمير للدريس أنه لم توجّه له أي اتهامات أثناء فترة احتجازه، وأن ما تم هو "مجرد نقاش مع الحكومة للتأكد من نظافة عملياته التجارية".
أ. #ادريس_الدريس في #الأسبوع_في_ساعة
سمو الأمير #الوليد_بن_طلال نفي لي الشائعات حول سوء معاملته في الريتز، وأكد أنه كان يعيش وكأنه في بيته، وهذا هو سر اللحية التي ظهر بها في فيديو رويترز#روتانا_خليجية pic.twitter.com/ru2G62rUI5— خليجية (@Khalejiatv) January 27, 2018
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت تقريراً، تحدثت فيه عن رجل أعمال كندي من أصول سعودية، روى فيه بعض تفاصيل ما حدث مع الملياردير السعودي الوليد بن طلال في مقر احتجازه بالمملكة.
وقالت الـ"بي بي سي" إن رجل أعمال كندياً من أصل سعودي، يدعى ألن بندر، سافر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 إلى السعودية؛ للوساطة بين الوليد بن طلال والسلطات السعودية في المفاوضات الجارية لتسوية اتهامات الفساد الموجهة له.
وقال ألن بندر إنه لم يُسمح له بمقابلة الوليد وجهاً لوجه؛ إذ أخذه مسؤولون سعوديون إلى مكان بجوار فندق "ريتز-كارلتون" بالعاصمة الرياض، وتواصل مع الأمير صوتاً وصورةً عبر هاتف أو ما يُعرف باسم "الفيديو كونفرانس"، ليقرأ عليه مجموعة من الاتهامات، في خطاب أعدَّته السلطات السعودية.
وعندما سأله المذيع: هل هناك أي دلالات على أنه كان يتعرض لمعاملة سيئة أو شيء من هذا القبيل؟ قال آلان بندر: "لم تبدُ عليه علامات تعذيب، لكنه بدا غير مرتاح ومضطرباً، لم يكن حليق الذقن، لم يبدُ أنه في حالة جيدة، كان متعباً".
ويقول بندر إن الوليد لم يبدُ على هيئته المعتادة، "وبدت عليه معالم الإعياء، وكان يرتعش في أثناء قراءتي الخطاب".
ويشار إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن بن طلال، أمس السبت، ونقلت رويترز عن مسؤول سعودي رفيع -لم تذكر اسمه- أن الأمير خرج بعدما واقف على الدخول في تسوية مع السلطات -لم تتضح تفاصيلها حتى الآن- مشيراً أن بن طلال سيبقى على رأس شركته "المملكة القابضة".