رفضت الحملة الانتخابية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الانتقادات الموجّهة إليها بسبب غياب مرشحين للمنافسة على كرسي الرئاسة في الانتخابات المقررة بعد شهرين، محمّلة القوى السياسية المحلية المسؤولية عن عدم تطوير برامجها خلال السنوات الماضية.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين أبو شقة، الممثل القانوني والمتحدث الرسمي لحملة السيسي، في اتصال مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي، عبر قناة CBC، إن الأمر متعلق بفكرة أن طالب الترشح أو الحملة الرسمية التي تباشر دورها خلال السباق "ترغب وتتمنى أن تكون أمام تعددية تشكل حالة إيجابية من حالات المنافسة التي ترسخ الإدارة المصرية والدستور".
وأضاف: "كنا نتمنى أن نكون أمام تعددية، لكن في الواقع لا يمكنني أن أقول إننا أمام انتخابات فيها مرشح وحيد لأن باب الترشح لم يُغلق". مشدداً على أن الدستور المصري احتاط لهذا الأمر من خلال وضع نصوص تعالج وجود مرشح وحيد وتتعلق بضرورة إجراء انتخابات على ألا يُعتر المرشح فائزاً قبل حصوله على 5% من أصوات الناخبين المسجلين.
وكانت جريدة "المصري اليوم" قد أشارت إلى أن المستشار بهاء الدين أبوشقة يحاول إقناع السيد البدوي بأن يخوض انتخابات رئاسة الجمهورية بشكل مستقل بعد اتفاق غالبية أعضاء الهيئة العليا للحزب على رفض ترشيحه للرئاسة باسم الحزب.
واستغرب أبوشقة تحميل السيسي مسؤولية غياب المرشحين قائلاً: "لماذا دائماً ما يشار إلى المرشح الأبرز في أي انتخابات أنه دائماً مكلف بأن ينزل الانتخابات وينزل معه من ينافسه؟"، متوجهاً باللوم إلى القوى السياسية التي قال إنها لم تؤسس جيداً لنفسها خلال السنوات الماضية.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنت أن المرحلة الأولى من التصويت على انتخاب الرئيس ستجري خارج البلاد أيام 16 و17 و18 مارس/آذار المقبل، لتعقبها المرحلة الثانية من الاقتراع داخل مصر أيام 26 و27 و28 من الشهر ذاته.
وتجري الانتخابات وسط غياب لمرشحين بارزين بمواجهة الرئيس السيسي، وسط انتقادات للأجواء التي ترافق العملية السياسية.