أعلن الملياردير الأميركي ستيف وين أحد أهم مالكي كازينوهات القمار في الولايات المتحدة والعالم استقالته، أمس السبت 27 يناير/كانون الثاني 2018، من منصبه كمسؤول للمالية في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بعد معلومات نشرتها صحف تتهمه بالتحرش الجنسي على مدى عقود ونفى صحتها.
تولى وين (76 عاماً) هذا المنصب في الحزب الجمهوري مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان في السابق منافساً شرساً لترامب في عالم الأعمال قبل أن يتحول إلى حليف سياسي له لاحقاً.
وأعلنت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا رومني ماكدانيال السبت في بيان قبول استقالة وين من منصبه. وذكرت موقع "بوليتيكو" الإلكتروني أن ماكدانيال ناقشت قضية وين مع ترامب السبت بعد عودة الرئيس من منتدى دافوس في سويسرا.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال أولاً الجمعة شهادة سيدة متزوجة تعمل في تقليم وطلاء الأظافر قالت إنه أجبرها على ممارسة الجنس بعد وقت قصير على افتتاح كازينو له في لاس فيغاس في 2005، ثم دفع لها لاحقاً 7,5 ملايين دولار كتسوية.
وأضافت الصحيفة أنها استجوبت عشرات الأشخاص الذين تحدثوا عن "وقائع لسلوك جنسي غير لائق لعقود" ليون، الشخصية البارزة في عالم القمار وتشمل إمبراطوريته كازينوهات في ماكاو، وأحد أهم المتبرعين للحزب الجمهوري.
ونفى وين المعلومات واتهم زوجته السابقة إيلاين بالتحريض على إطلاق هذه الاتهامات بحقه كجزء من دعوى قضائية "مزعجة وقذرة" رفعتها ضده في سعيها لمراجعة تسوية طلاقهما.
وقال في بيان "فكرة أني قمت بالاعتداء على أي امرأة أمر مناف للعقل". وأضاف "نجد أنفسنا في عالم يمكن للناس فيه نشر ادعاءات بغض النظر عن الحقيقة، ويبقى أمام الشخص خيار تجاوز هذه الدعاية المهينة أو الانخراط في دعاوى قانونية تستمر سنوات".
موظفات رضخن له
ونقلت الصحيفة عن موظفات سابقات أن إدراكهن لنفوذ وين وشغلهن أعلى الوظائف أجراً في لاس فيغاس أدى إلى شعورهن بالتبعية له والخوف عندما كان وين يطلب منهن شيئاً.
وأكدت شركة "وين ريزورتس" أو منتجعات وين التي يعمل فيها 23 ألف شخص في العالم، في بيان أنها لم تتلق أي شكوى متعلقة بستيف وين.
وهي المرة الأولى التي تطال فيها اتهامات بالتحرش الجنسي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة مدرجة في البورصة. وقد تراجع سعر أسهمها بنسبة 7,8% بعد نشر التقرير.