في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للسلطة الذي شملت جميع أنحاء البلاد، اتخذ المواطنون الإيرانيون من موقع تويتر منصةً للمقارنة بين وضع البلاد قبل ثورة عام 1979، ووضعها في الوقت الراهن، ما جعل وسم #What_we_gave_vs_what_we_got – ##ما_منحناه_مقابل_ما_جنيناه- ينتشر على نطاق واسع.
شهد هذا الوسم الذي دشنه مستخدمون مؤيدون للمعارضة في وقت مبكر من هذا الأسبوع تفاعل عشرات الآلاف من المستخدمين، من خلال نشرهم مقارنات بين وضع البلاد الحالي تحت حكم الجمهورية الإسلامية، ووضعها القديم المؤيد للغرب خلال فترة الحكم الملكي، لنقد مكانة البلاد المتدنية على الصعيد الدولي، وتدهور الحالة الاقتصادية منذ إطاحة نظام رجال الدين بمحمد رضا بهلوي من السلطة، وفق تقرير لصحيفة نيوزويك الأميركية.
مع زيادة التفاعل على هذا الوسم، بدأ المستخدمون المؤيدون للسلطة بالدفاع عن الحكومة من خلال الكشف عن إحصائيات الداعمين للمعارضة، ونشر الإنجازات التي حققتها البلاد على مدار السنوات الأربعين الماضية.
در راستاى هشتگ #چی_دادیم_چی_گرفتیم كه در توييتر داغ شده.
كازينوى شهر ِ من، #بابلسر، پيش و پس از #انقلاب_اسلامی! pic.twitter.com/KYN4Ty7CoL— Pouria Zeraati (@pouriazeraati) January 24, 2018
وفقاً لشبكة بي بي سي، فإن الوسم قد استُخدم أكثر من 25 ألف مرة خلال الأيام الأربعة الماضية.
ورغم حظر موقع تويتر رسمياً في إيران، فإن هناك عدداً كبيراً من المستخدمين داخل البلاد استطاعوا تخطي حظر الحكومة من خلال استخدام الخوادم الوسيطة، أو الشبكات الخاصة الافتراضية VPN.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انطلقت مظاهرات مؤيدة للمعارضة في جميع أنحاء البلاد، في ظل تزايد عدد الإيرانيين المقتنعين بأن الحريات الاجتماعية، والظروف المعيشية قد تدهورت بشكل كبير في ظل حكم رجال الدين، حسب شبكة بي بي سي.
وقد استشهد المقدم التلفزيوني وحيد يامين بور بما قاله آية الله الخميني عن الملك حسين بن طلال، ملك الأردن آنذاك.
خیابان ها پیش از انتقلاب vs خیابان ها پس از انقلاب#چی_دادیم_چی_گرفتیم pic.twitter.com/9oQCFobrHz
— آرمین نصرتی (@awrminn) January 24, 2018
قال: "إنهم أخبروه بأن ملك الأردن قد أرسل رسالة". فرد عليهم: "ملك آخر؟ لابد أن يرحل أيضاً".
غرّد بوريا زراعتي، الصحفي بقناة مانوتو، عبر حسابه على موقع تويتر، عاقداً مقارنة بين حال كازينو بابولسار قبل وبعد الثورة. إذ وضع صورة تظهر حمام السباحة العام الذي يعج بالأشخاص قبل الثورة، إلى جانب صورة تظهر الموقع ذاته بعد الثورة، والذي كان مهجوراً تماماً.
كما غرد مستخدم آخر عبر حسابه واضعاً صورة للنساء في الطريق تحت حكم الشاه إلى جانب صورة أخرى تظهر صورة النساء في الوقت الراهن، واللاتي يتوجب عليهن تغطية أنفسهن، وارتداء الحجاب الإلزامي. وكتب إلى جانب الصورة: "شوارعنا قبل وبعد الثورة".
این رویای من است: همه در کنار هم با هر عقیده و مسلکی، با هر پوششی که انتخاب کرده ایم، آزاد و رها از دغدغههای بگیر و ببند و ارشاد و اجبار به همدیگر عشق بورزیم!#رویایی_دارم pic.twitter.com/xXel8oryz3
— ماسیمو (@ma30mo) January 26, 2018
ومنذ ذلك الحين، اتخذ التفاعل على وسم #What_we_gave_vs_what_we_got – # منحى أكثر تفاؤلاً.
فمنذ يوم الخميس الماضي، ظهر وسم جديد باسم #I_have_a_dream -#لدي حلم- في إشارة إلى الكلمة الشهيرة لمارتن لوثر كينغ، الذي استُخدم 14 ألف مرة من قبل المجموعات المعارضة للتعبير عن آمالهم المستقبلية.
قال أحد المستخدمين: "هذا هو حلمي، أن نعيش جميعاً بحرية، ونحب بعضنا بعضاً دون النظر إلى العقيدة، والآراء، والملابس".