يمر جميع الأزواج بفترة تتولد خلالها العديد من الشكوك بالنسبة للطرفين، على الرغم من أن الأوضاع على ما يرام.
وغالباً ما يطرح الأزواج هذا السؤال: هل أرغب بالفعل في البقاء مع شريك حياتي طوال العمر؟
من المؤكد أن الإجابة تختلف من حالة إلى أخرى.
يحاول المتخصصون إيجاد حل أو على الأقل بلورة دليل من شأنه أن يساعد المترددين على اتخاذ القرار المناسب: إما التجرؤ على الانفصال، أو التشبث بهذه العلاقة الزوجية دون تردد.
يسعى باحثو العلوم الاجتماعية لتحديد الصفات التي يجب أن تتوفر في الأزواج، لضمان تواصل العلاقة بينهما والعيش في سعادة.
لخّص الباحثون سبع صفات وممارسات تجعل الزوجين يتشبثان بالعلاقة التي تربط بينهما، وفقاً لصحيفة El confidencial الإسبانية.
أكثر ذكاء منك
وفقاً للدكتور لورانس والي، الأستاذ في جامعة أبردين الاسكتلندية، الذي أجرى دراسة حول "الخرف"، تتمثل أفضل وسائل الحماية من الإصابة بهذا المرض، في الحفاظ على علاقة مع امرأة ذكية.
وجود هذه المرأة الذكية زوجة لك مفيد لصحتك العقلية، لأنها ستشجعك على تعزيز التحديات المعرفية بشكل مستمر، وهو ما يسهم في الحفاظ على القدرات والقوى العقلية وبقائها في وضع أفضل. وفي هذا الصدد، أكد الباحث أن "الذكاء أفضل وسيلة للوقاية من الصدمات".
المرأة الصريحة
غالباً ما يتخذ الكثيرون منا قرارات خاطئة. لهذا السبب، نحتاج جميعاً أن يكون إلى جانبنا شخص يجعلنا ندرك أخطاءنا.
على الزوجة أن تكون قادرة على محاورة شريك حياتها، وتقديم وجهة نظرها، وألا تخشى التعبير عن موقفها الخاص؛ وهو ما سيؤدي إلى مساعدته على المضي قدماً في المسار الصحيح.
أكدت العديد من الدراسات، من بينها تلك التي نشرتها "مجلة علم النفس والعلاقات الجنسية"، أن "الصراحة والصدق، من أفضل الصفات التي يجب أن تتوفر في العلاقة الزوجية".
المرأة التي تنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس
لا يجب أن يكون شريك الحياة ساذجاً وسخيفاً؛ لأن التفاؤل ورؤية الأشياء من زاوية إيجابية عامل من شأنه أن يصنع الفارق في العلاقة الزوجية. ووفقاً للأبحاث التي أجرتها الأخصائية النفسية، إلين هاتفيلد، تبين أن "غياب التفاؤل أمر يجعل الطرف المقابل سلبياً، كما يضر بصحته على المدى البعيد. وفي حقيقة الأمر، يمكن أن يسبب التشاؤم في زيادة دقات القلب، وصعوبة الهضم، وأيضاً فقدان التركيز".
الالتزام بالعلاقة الزوجية
حلل أخصائيون نفسيون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، العلاقة بين حوالي 172 ثنائياً متزوجاً خلال 11 سنة.
توصلت هذه الدراسة الضخمة إلى أن "الالتزام بين الزوجين يجعل العلاقة بينهما أسهل". وفي واقع الأمر، لا يمكن أن تكون الحياة وردية كامل الوقت، لأن المشكلات يمكن أن تظهر بين التارة والأخرى.
لهذا السبب، أكد المحرر الرئيسي للدراسة، توماس برادبوري، أنه على الزوجين "تعزيز الالتزام بينهما، ومحاولة تخطي المشكلات بشكل مشترك. كما يجب على الزوجين أن يكونا على استعداد لتقديم تنازلات والتضحية، كي تتواصل العلاقة بينهما".
علاقتها طيبة بوالديها
موقع My Joy المتخصص في العلاقات الإنسانية جمع أكثر نتائج الدراسات أهمية وإثارة.. فإذا كانت المرأة التي بجوارك تملك هذه الصفات والسلوكيات فاعلم أنك وجدت حب عمرك.
إذا أردت أن تعرف كيف ستبدو شريكتك خلال 30 عاماً من اليوم؛ انظر لأبويها. وإذا أردت أن تعرف كيف ستعاملك خلال 30 عاماً؛ انظر لمعاملتها لأبويها اليوم.
راقب الباحثون في جامعة ألبرتا 2970 شخصاً من كل الأعمار، ولاحظوا صلة واضحة بين علاقتهم بأهلهم في مراهقتهم، وحياتهم العاطفية بعد ذلك.
ولكن هذا لا يعني أن علاقتها بأبويها يجب أن تكون مثالية. فالكاتب مات جونسون كتب "فهم مساهمتك في العلاقة مع أبويك سيكون مهماً لإدراك أي ميل لتكرار سلوكهم -إيجابياً كان أو سلبياً- في علاقة حميمية".
والطريقة الوحيدة لتعرف كيف تكون أفضل في علاقتك هو أن تدرك ذلك السلوك.
زوجة مثل الكتاب المفتوح
توصلت دراسة أجريت في جامعة وستمنستر البريطانية إلى أن "الأشخاص الذين يكشفون عن معلوماتهم الشخصية، والذين لا يستطيعون إخفاء مشاعرهم، ولا يملكون أسراراً يحاولون إخفاءها عن شريك حياتهم، هم في حقيقة الأمر أشخاص يفضل الجميع الحفاظ على علاقة معهم.
ويعني هذا الأمر، أن شخصاً بهذه الخصال يراه الجميع جذاباً وجميلاً ومناسباً.
شخص يدعم أهدافك ويسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة
هناك بعض الشائعات والعادات التي تقول إن "الرجال يفضلون الزواج من النساء الضعيفات".
تعد هذه الأسطورة بعيدة كل البعد عن الحقيقة. وفي الكتاب الذي حقق أفضل المبيعات تحت عنوان "لماذا يتزوج الرجال الأذكياء بالنساء الذكيات؟"، أكدت الأخصائية النفسية كريستين ويلان، أنه على الرغم من أن هذه الصورة النمطية ما زالت على حالها، إلا أن الإحصائيات أكدت أن "نسبة الزواج بين صفوف النساء الناجحات، والمثقفات ومرتفعات الدخل، مساوية لنسبة الزواج بين صفوف باقي النساء". وبناء على ذلك، فإن ضمان كلا الزوجين لاستقلاليته وخصوصيته، ومصالحه وأهدافه الخاصة، حتى على المدى البعيد، أمر ضروري كي تتواصل العلاقة بينهما.
زوجة تحب المرح: تضحك لسماع نكاتك
نرغب جميعاً في أن يكون إلى جانبنا شخص يضحك عند سماع النكات التي نقصّها عليه، سواء كان شريك حياتنا أم شخصاً آخر.
أثبتت دراسة أجريت في جامعة ويستفيلد الحكومية في ماساتشوستس، أن "الحفاظ على علاقة مع شخص يجد في نكاتك وحس الدعابة لديك جانباً مضحكاً (أو كونه شخصاً ضحوكاً)، هو أمر مهم للغاية بالنسبة للرجال أكثر من النساء".