نشر مصريون على شبكات التواصل الاجتماعي، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2018، صوراً للرئيس السابق لأعلى جهاز رقابي بمصر، والمرشح كنائب للفريق سامي عنان في سباق رئاسة البلاد، هشام جنينة، بعد تعرُّضه لاعتداء دموي في العاصمة المصرية القاهرة.
وبدا من خلال الصور أن جنينة تعرَّض لضرب مبرّح على عينه اليسرى المتورّمة، وركبته، اللتين نزفت منهما الدماء، كما انتشرت صور لجنينة أثناء خروجه من قسم الشرطة متوجهاً إلى المستشفى.
صور عاجلة للمستشار #هشام_جنينة بعد محاولة إغتياله اليوم من بلطجية #السيسي !! هذا مصيرك في #مصر لو عارضت حكم المجنون المراهق !! pic.twitter.com/OuhQKBPm5B
— حسام الشوربجي (@HOSSAMSHORBAGY) January 27, 2018
من صور نشرها المصاحبون للمستشار هشام جنينة في طريقه الى المستشفى بعد اعتداء مجهولين عليه pic.twitter.com/J2YzYQNAbR
— khair (@ahmedkhair) January 27, 2018
الشرطة في خدمة الشعب#هشام_جنينة pic.twitter.com/uFaQwaRhrl
— علاء الدين (@1_alaaaldin) January 27, 2018
وقالت زوجة جنينة، وفاء قديح، في تصريح لوكالة رويترز، إن زوجها تعرض للهجوم أمام منزله بشمال شرقي القاهرة، وأشارت أن ركبته تعرضت للكسر، وأن كثيراً من الدماء نزفت من جسده، مضيفةً "كانوا يحاولون قتله".
ومن جانبه، قال حازم حسني، المتحدث باسم عنان، إن "سيارتين أوقفتا جنينة فور مغادرته منزله في ضاحية التجمع الخامس، وهاجمته مجموعة من الرجال بالسكاكين والعصي"، لافتاً أن جنينة تعرض للهجوم أثناء توجهه إلى مقر المحكمة لتقديم طعن على قرار اللجنة العليا للانتخابات، باستبعاد اسم الفريق سامي عنان من جداول الناخبين، تمهيداً لمحاولة استكمال أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال حسني في تصريحات خاصة لـ"عربي بوست" عبر الهاتف، إن الحالة الصحية للمستشار جنينة خطرة، وإصاباته بالغة "وفقاً لما أبلغتني إياه زوجته".
وذكر أنه لا يمكن لعاقل ألا يربط بين محاولة "اغتيال جنينة"، حسب وصفه، وبين الأحداث السياسية الجارية، وإقصاء الفريق عنان من الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن الجميع يعرف دور جنينة في الحملة الانتخابية، وتكوين الفريق الخاص بها، ونحن نعلم منذ فترة أن حياتنا معرضة للخطر.
وكان علي طه، محامي جنينة، قال في منشورات على صفحته في موقع فيسبوك، إن الاعتداء على المستشار جنينة كان من قِبل ثلاثة أشخاص، وصفهم بـ"البلطجية"، وذلك أثناء ذهابه للمحكمة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه.
وقال: "تم الاعتداء بالسنجة في وجهه، وكسرت قدمه ليلزم بيته، وللأسف ظل هشام جنينة ينزف دماً حوالي ساعة، بعد إصرار الأجهزة الأمنية على استكمال التحقيق قبل السماح له بالعلاج".
يشار إلى أن جنينة أحد رموز الاستقلال القضائي في مصر قبل ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وصار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 2012.