مقتل شخص وإصابة 13 آخرين بقصف صاروخي أصاب مسجداً جنوبي تركيا

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/24 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/24 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش

أعلن والي كليس التركية، محمد تكين أرسلان، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، وقوع إصابات بين المصلين في أحد المساجد، حالة اثنين منهم خطيرة، جراء قصف لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي على مركز الولاية.

وقال تكين أرسلان في تصريحات صحفية عقب زيارة تفقدية له لمسجد "جالق" الذي تعرّض للقصف، إنه تم استهداف مدينة كيلس مركز الولاية (جنوب) مساء اليوم، بقذيفتين أصابت إحداهما المسجد أثناء صلاة العشاء، وأدت لإصابة 8 مصلين فيه.

من ناحية أخرى ذكر وكالة الأنباء الفرنسية أنه قتل شخص وأصيب 13 آخرون بجروح الأربعاء جنوبي تركيا إثر سقوط قذيفتين أطلقتا من سوريا، وذلك في اليوم الخامس من التدخل العسكري التركي في سوريا ضد مجموعة مسلحة كردية سورية أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه على القضاء عليها.

وأطلقت القذيفتان عصر الأربعاء على وسط مدينة كيليس الحدودية وأصابت إحداها مسجداً وألحقت أضراراً به، بحسب مراسلة فرانس برس.

وأعلن محافظ كيليس محمد تكين أرسلان أن قذيفة ثانية سقطت بعيد ذلك على منزل يبعد 100 متر عن مكان سقوط الأولى.

وبعد سقوط القذيفتين، سُمع دويّ قصف مدفعي تركي في اتجاه سوريا انطلاقاً من وسط كيليس.

ونسبت وسائل الإعلام التركية إطلاق القذيفتين الى مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" وتريد طردها من منطقة عفرين شمالي سوريا.

ومنذ بدء التدخل العسكري التركي شمالي سوريا قتل مدنيان على الأقل في سقوط قذائف على مدن حدودية تركية.

وصرح أردوغان في كلمة في أنقرة قبل ساعات من سقوط القذيفتين، بأن "الجيش التركي والجيش السوري الحر يستعيدان السيطرة على عفرين بالتدريج.. ستتواصل العملية حتى طرد آخر عنصر من هذا التنظيم الإرهابي".

وأدلى أردوغان بتصريحه قبل محادثة هاتفية مساء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المفترض أن يعبر خلالها الأخير عن القلق إزاء هجوم عفرين، بحسب مسؤولين أميركيين.

واعتبر مسؤولون أميركيون أن الهجوم الجوي والبري التركي يمكن أن يضر بالحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأبرز لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، وهي مدعومة أميركياً وتحارب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

"استعادة الأسلحة"

كثفت وحدات حماية الشعب الكردية لدى شعورها بتخلي حليفها الأميركي عنها النداءات الى واشنطن من أجل أن تمارس ضغوطاً على أنقرة لوقف العملية العسكرية.

ودعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" واشنطن الى "استعادة كل الأسلحة التي قدمتها الى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في العامين الماضيين".

وتركزت الغارات الجوية التركية الجديدة، الأربعاء، على المناطق الحدودية شمال غرب وشمال شرق عفرين "لحمل المقاتلين الأكراد على التراجع وفتح الطريق أمام تقدم بري"، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن.

وتابع عبدالرحمن أن القوات التركية بدعم من فصائل سورية تدعمها أنقرة لم تحرز سوى تقدم محدود في منطقة عفرين منذ بدء الهجوم.

وأضاف "بمجرد حصول تقدم والسيطرة على بلدة، يشن الأكراد هجوماً مضاداً ويستعيدون السيطرة عليها".

وبدأت تركيا العملية بعد إعلان التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن عزمه على تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف عنصر في شمال وشرق سوريا تضم خصوصاً مقاتلين من وحدات حماية الشعب.

وأثار الإعلان غضب أنقرة التي تتهم وحدات حماية الشعب بأنها فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.

وأكد أردوغان في كلمته الأربعاء أن الجيش التركي يعتزم لاحقاً شن عملية لطرد المقاتلين الأكراد من منبج التي تبعد حوالي 100 كلم شرق عفرين، وحيث تنتشر قوات أميركية الى جانب المقاتلين الأكراد.

علامات:
تحميل المزيد