هدد رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2018، بفرض حظر دائم على إيفاد العمالة للكويت، ومنع مئات آلاف الفلبينيات من العمل خادمات في الشرق الأوسط، وقال إن عاملات المنازل في الكويت يتعرضن للاغتصاب.
ويعمل أكثر من مليوني فلبيني، معظمهم من الخادمات، في منطقة الشرق الأوسط ويعيدون ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الفلبيني من الأموال التي يرسلونها إلى أسرهم كل عام.
والأسبوع الماضي منع دوتيرتي مواطنيه من السفر إلى الكويت للعمل في أعقاب تقارير انتشرت على نطاق واسع عن تعرضهم للاستغلال وعن حالات وفيات، علماً أن المنع لم يشمل العمال الموجودين أصلاً في الدولة الخليجية.
وقال دوتيريي "حادثة أخرى عن امرأة، عاملة فلبينية تعرضت للاغتصاب هناك، انتحرت، سأوقف الفلبينيين من العمل".
وأضاف "آسف لكل الفلبنيين هناك، يمكنهم العودة إلى ديارهم".
وقال: "دعوني أكون صريحاً بهذا الشأن، لأن الكويت كانت حليفة على الدوام. لكن رجاء افعلوا شيئاً حيال ذلك، وللدول الأخرى في الشرق الأوسط".
وكان الغضب بادياً على دوتيرتي، الذي تحدث قبيل توجهه جواً إلى الهند لحضور قمة إقليمية.
وقال: "هل يمكن أن أطلب منكم الآن أن تعاملوا مواطنيّ كبشر، بكرامة".
وقال دوتيرتي الأسبوع الماضي، إن 4 فلبينيات لقين حتفهن في الكويت في الأشهر الماضية في حوادث انتحار على ما يبدو.
ولم يتسن الاتصال بالسفارة الكويتية في مانيلا للتعليق.
من جهته قال وزير الخارجية الفلبيني الآن بيتر كايتانو إن دوتيرتي كان يرد على تقارير حديثة عن انتهاكات في الكويت.
وقال الوزير إن "الإحصاءات لا تكذب وهناك قلق كبير بشأن الانتهاكات في الكويت".
وأكد أن أكثر من 200 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأن عدداً "كبيراً" منهم عالقون هناك يتلقون أجوراً أقل مما وُعدوا به، أو يتعرضون لإساءات.
وقال كايتانو إن دبلوماسيين كويتيين وفلبينيين التقوا في الدولتين لمناقشة المسألة بعد إعلان دوتيرتي الحظر.
وقال "أعربنا عن نفس المخاوف، وهم أعربوا عن الدهشة أو الصدمة لإعلاننا الحظر فوراً".
وتابع "الغاية الآن توجيه رسالة حول العالم".
يعمل نحو 10 ملايين فلبيني في الخارج، وتعد دول الشرق الأوسط الغنية بالنفط الوجهات الرئيسية لهم.
وتنتشر على نطاق واسع أنباء عن تعرضهم لإساءات أو الإرهاق في العمل أو الاغتصاب أو الوفاة في ظروف ملتبسة.