واجهت حملة المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية خالد علي، كثيراً من الضغوط من أجل إعلانه الانسحاب من خوض الانتخابات، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن اعتقال الفريق سامي عنان.
وزادت هذه الانتقادات بعد إعلان الحملة إنهاء اجتماعها مساء الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2018، وتأجيل الإعلان الرسمي بخصوص استكمال خوض الانتخابات من عدمها لليوم التالي.
وكانت حملة خالد علي أعلنت عصر يوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2018، أنها في حالة انعقاد مستمر؛ لدراسة موقفها، واستمرت الاجتماعات حتى العاشرة من مساء الثلاثاء.
أكثر من 100 عضو ومتطوع حضروا هذه الاجتماعات، كما يقول عمرو عبد الرحمن المتحدث باسم الحملة. وأكد أنه ليس هناك أحد في الحملة ممن دعموهم أو من بين شركائهم لم يُستطلع رأيه، "قمنا باستطلاع رأي الناس على صفحة الحملة، مع الأخذ في الاعتبار رأي من قاموا بتوكيل خالد علي".
وأوضح أنه بناء على هذه المناقشات، سيقومون بإعلان موقفهم النهائي خلال مؤتمر صحفي في السادسة من مساء الأربعاء 24 يناير/ كانون الثاني 2018.
"كل الاقتراحات نوقشت، سواء الانسحاب أو الاستمرار حتى آخر يوم، أو جمع التوكيلات ثم الانسحاب، وبناء عليه اتُّخذ القرار وسيعلَن في المؤتمر"، طبقاً لما ذكره عبد الرحمن، الذي قال إنه لم يكن هناك توجُّه واحد أو رأي يغلب على معظم المشاركين في النقاش.
ويعلِّق محمد ناجي، المتطوع في الحملة، والذي حضر النقاشات من البداية في مقر الحملة: "كان هناك سعة في الصدور، وتقبُّل من الموجودين لكل الآراء المطروحة، ولم يكن أحد يزايد على الآخر".
وعن تأخُّر الإعلان عن موقف الحملة حتى اليوم، قال عبد الرحمن إن هذا عائد إلى أخذ رأي المتطوعين، "لدينا أعضاء من محافظات كنا ننتظر رأيهم، بالإضافة إلى أن شركاءنا أيضاً لديهم آليات اتخاذ قرار، فاجتمعوا وأبلغونا قرارهم".
طوال يوم الثلاثاء، طالب كثير ممن حرروا توكيلات لخالد علي مرشحهم بالانسحاب< وهو ما دفع محمد ناجي للكتابة على صفحته بفيسبوك.
وقال لـ"عربي بوست"، إن القرار النهائي سيكون للحملة، "مع مراعاة رأي جمهورنا الذي شاركنا ومن حرر التوكيلات؛ لأننا لا ننكر دور هذه الجمهور ولا نحب أن نخسره".
متطوعو المحافظات أكثر قلقاً
قلق الحملة على أعضائها موجود من اليوم الأول، كما يؤكد المتحدث باسم الحملة، "نحن قلقون على سلامة الناس في الحالتين، سواء استمررنا او انسحبنا، العامل الحاسم في مناقشات الأمس كان القراءة السياسية للمشهد ككل، وجدوى المشاركة من عدمها".
ولم تكن مشاعر القلق والخوف تسيطر على الموجودين في المقر، كما يقول ناجي، "هؤلاء الناس لديها مواقف سياسية تدافع عنها، وقد سُجن عدد كبير بسبب قضايا سياسية قبل ذلك، ولا مشكلة أن يحدث ذلك مرة أخرى".
وعكس المتطوعين الذين كانوا بمقر الحملة الرئيسي، كان أعضاء الحملة في المحافظات أكثر قلقاً. وقد تواصلوا مع الحملة طالبين نصائحها، "بلا شك، كان المتطوعون بالمحافظات قلقين على أنفسهم وعلى التوكيلات التي في حوزتهم".